الكل يعرف بأن القشرة ليست مرضا يتهدد الحياة ولكنها مثيرة للإزعاج والحرج إلى حد كبير.
وينفق المصابون بالقشرة في الولايات المتحدة لوحها 300 مليون دولار سنويا على المستحضرات الخاصة بمكافحة هذه القشرة اللعينة رغم أن عددا كبيرا من هذه المستحضرات يكون ضرره أكبر من نفعه.
وإذا انتابك الإزعاج وأنت تطالع هذا الموضوع فهناك احتمال بأن تكون من الذين يعانون من هذه القشرة وأن الشمبوهات التي تباع في الأسواق لم تنقذك منها.
ولكن لا داعي للقلق فهناك عدة تدابير بسيطة تشمل التغذية الجيدة وتناول إضافات الفيتامينات ووصفات علاجية يمكن تحضيرها بالمنزل دون أن تكلف شيئا كفيله بالقضاء على هذه المشكلة.
ولكن نسأل أولا ماهي القشرة؟
الإجابة تتلخص في أن البشرة تعمد إلى تجديد نفسها بصورة مستمرة عن طريق التخلص من الطبقة الخارجية للخلايا وذلك عندما تدفع طبقات جديدة من أسفل لتحل محل الطبقات القديمة.
وهذه العملية تتم بصورة طبيعية وعلى نحو غير ملحوظ.
وتحدث القشرة عندما يتسارع التساقط وتتراكم الخلايا الميتة في مجموعات وتتساقط في شكل رقائق.
وفي بعض الحالات البسيطة يمكن أن يتسبب جفاف فروة الرأس في تكون القشرة.
أما في الحالات الأكثر حدة فإن تكون القشرة يعود إلى النمو الكثيف لفطر يشبه الخميرة ومن العدة أن يوجد بصورة طبيعية على الفروات الصحية في أعداد منخفضة.
وهذا الفطر يمكن أن يتخذ من البيئة الزيتية الرطبة للفروة مرتعا له لينمو ويتكاثر مما يؤدي إلى تهيج الفروة والتهابها وتقشرها مع نشوء حكة.
ويمكن لاستعمال الشامبو بانتظام المساعدة في التخلص من القشور الموجودة على الفروة.
ولكن يجب الحذر من الافراط في غسيل الرأس أو استخدام صابون تنظيف قوي والذي يمكن أن يتسبب في تهيج الفروة وزيادة القشرة.
وتختلف عدد المرات التي يقوم فيها الشخص بغسل رأسه باختلاف درجة الدهون في الشعر ولكن معظم الناس في العادة يقومون بغسل رؤوسهم من مرتين إلى خمس مرات في الأسبوع.
والوسيلة الرئيسية للقضاء على هذا الفطر هو "تحميضه" ويكون ذلك بغسل الرأس بخل التفاح الدفئ بصبه من خلال الشعر وربطه بفوطة ثم شطفه بالماء بعد ساعة.
ويمكن كذلك استخدام زيت فيتامين (هـ) مع وضعه ليلا ولمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.
وكذلك تعمل الشامبوهات المضادة للقشرة والتي تحتوي على مواد مضادة للفطر في القضاء على مشكلة القشرة.
ويؤدي نقص الأحماض الدهنية إلى إصابة فروة الرأس بجفاف مزمن وبالقشرة.
أفضل المصادر للأحماض الدهنية هي زيوت الحبوب مثل زيت الكتان والقرع والصويا والجوز.
وتتأثر هذه الزيوت بالحرارة ولهذا يفضل تناولها مع السلطات .
ويعتبر حامض البانتوثينك –وهو أحد فيتامينات ب- ضروريا لاحداث توازن بين الأحماض والدهون في الجسم وكذلك لوظيفة البشرة. وتعد الحبوب وصفار البيض والسمون من الأطعمة الغنية بحامض البانتوثينك.