ربما يعتقد البعض أنه لا يوجد غزوة لم يشارك فيها النبي _صلى الله عليه وسلم_
ولكن
هناك غزوة لم يشارك فيها النبي وقادها الصحابة بأنفسهم
وهي
(غزوة مؤته ) التي تسمى _أيضا _ ب غزوة (حنين ) وكانت في السنة الثامنة من الهجرة
وهو ذلك اليوم العصيب يوم المحنة الكبرى الذي نجى منه المسلمون بفضل الله وعوته
لم يشهد النبي هذه الغزوة ولكنه أعطى اللواء لأصحابه
فقد أعطة القيادة ل (زيد بن حارثة )
وقال لأصحابه ان مات زيد (فجعفر بن أبي طالب )
وان مات جعفر (فعبد الله بن رواحة )
وبالفعل استشهدوا _جميعا _ وكادت الهزيمة الساحقة أن تلحق بالمسلمين
ولكن بفضل الله ثم ذكاء ودهاء (خالد بن الوليد ) نجح المسلمون في الفرار من هذا اليوم العصيب
فقد قام (خالد ) بخطة عبقرية نجح من خلالها في الفرار
ان يوما مثل مؤته كان من أصعب الايام في تاريخ المسلمين
ان هذا اليوم كان اختبار من الله وعقوبة للمسلمين الذين ارتكبوا أخطاء كثيرة قبل خوض الغزوة
فقد غرهم عددهم وكثرتهم واختلفوا في الكثير من الامور فكانت العقوبة من الله لهم
فحقا لم يشارك النبي في هذه الغزوة
وهذه الغزوة قد تحدث القرا بشأنها ومن ذلك قوله _تعالى _
(ويوم حنين اذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين)
بعد أن ضاقت بهم الدنيا وكادوا ينهزمون