عبدالرحمن الجبرتي 1754 و1825 ونشأ في جو ديني وعلمي وسط علماء الأزهر الذين كان يخالطهم أو يسمع بهم وعنهم. أما أستاذه الأهم فكان المؤرخ السيد محمد مرتضى الزبيدي، صاحب "تاج العروس" اليمني الذي نزل مصر في العام 1754. وحين دخل نابوليون القاهرة كان الجبرتي في الرابعة والأربعين. وإذ هرب الجبرتي من القاهرة عند ذاك، قيل ان نابوليون استدعاه وعينه عضواً في الديوان الذي شكله، مع أن ثمة من المراجع من يقول ان الجبرتي لم يعين في الديوان إلا بعد مقتل كليبر... المهم ان الجبرتي كان في ذلك الحين بدأ يعرف كعالم ومؤرخ، وراحت كتبه تنتشر وتصبح بالتدريج مرجعاً، وأهمها بالطبع كتاباه "عجائب الآثار" و"مظهر التقديس". ونذكر هنا ان كتابات الجبرتي صودرت ومنع تداولها أيام محمد علي، ليرفع عنها الحظر لاحقاً أيام الخديوي توفيق.