لأزمة تلد الهمة"، مقولة أثبتت صحتها مع غالبية تجارب الأمم علي مر العصور. وليس من شك في أننا اليوم نعيش في قلب الأزمة، والمظاهر البادية لهذه الأزمة لا تتمثل فقط في البطالة وصعوبة العيش وزيادة أعداد الفقراء، وإنما تتشكل الصورة الحقيقية لأزمة الأمة من الأبعاد الثلاثية التي طالما كانت سببا في سقوط الامبراطوريات والدول العظمي ألا وهي: التفاوت الصارخ بين شرائح المجتمع، والفساد وخراب الذمم، واعتلال وربما اختلال منظومة القيم.