ليت للبرّاق عيناً فترى *** ما أقاسي من بلاء وعنا
يا كليباً يا عقيلا إخوتي *** يا جُنيداً ساعدوني بالبكا
عُذبتْ أختكمُ يا ويـــلكمْ *** بعذاب النُكر صبـــحاً ومسا
البراق هو أبونصر البراق الجشمي و يمتد نسبه إلى تغلب وائل تلك القبيلة التي كانت من أعز قبائل العرب في الجاهلية و أشدها بأسا، و كانت له ابنة عم تدعى ليلى بنت لكيز هي التي اشتهرت لاحقا بليلى العفيفة، و قد جيئ بليلى هذه أسيرة لأحد ولاة الفرس فأخذ بجمالها و راح يراودها عن نفسها فتمنعت و مازاده ذلك إلا عنادا فإذا هي صامدة لاتلين فأظهر لها القسوة فما رضخت و أذاقها مر العذاب دون أن يبلغ منها شيئا مما أراده و من هنا سميت بالعفيفة،، و كان لها ابن عم من فرسان قومه و هو البراق كما أسلفنا فأرسلت إليه بهذه الأبيات تستثيره و قومه لنجدتها فكانوا لذلك مسرعين إذ حشدوا قواهم و هاجموا آسريها ففتكوا بهم و خلصوها..