عبدالرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي أشقى الناس
روى الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية بسنده عن سماك عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعلي : من أشقى الأولين ؟ قال : عاقر الناقة ، قال : فمن أشقى الآخرين ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : قاتلك .
وروى النسائي في الخصائص بسنده عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أقام بها شهرا فصالح فيها بني مدلج ، وحلفاءهم من ضمرة ، فوادعهم ،
فقال لي علي رضي الله عنه : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء ، نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم ، فننظر كيف يعملون ، قال : قلت : إن شئت فجئناهم فنظرنا إلى أعمالهم ساعة ، ثم غشينا النوم ، فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل سور من النخل ، وفي دقعاء من التراب ، فنمنا فوالله ما أهبنا ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحركنا برجله، وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها ، يومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعلي رضي الله عنه : ما لك يا أبا تراب-- لما يرى عليه من التراب - ثم قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه ، وأخذ بلحيته