الأمازون أكبرَ غابةٍ استوائيَّةٍ مطيرةٍ في العالم؛ إذ تشملُ أجزاءً من تسعِ دولٍ، وهي البرازيل، وبوليفيا، والبيرو، والإكوادور، وكولومبيا، وفنزويلا، وغيانا، وسورينام، وغيانا الفرنسيَّة (جُزءٌ من فرنسا)، وتتكوَّنُ هذه الغابات من أعدادٍ هائلةٍ من الأشجار، والأنهار، والحيوانات البريَّةِ التي لا توجدُ في مكانٍ آخرٍ في العالم، ونُظمٍ إيكولوجيةٍ مُختلفةٍ تتنوعُ ما بينَ السافانا الطبيعيَّة والمُستنقعات.
تقعُ ثلثا غابات الأمازونِ في البرازيل. الأمازون هي أكبرُ الغاباتِ المطيرةِ في العالم؛ إذ تُشكَّلُ أكثرَ من نصفِ الغابات المطيرةِ في العالم، وتأتي بعدها الغابةُ المطيرةُ في حوض الكونغو وإندونيسيا بالمرتبة نفسها. تبلغُ مساحةُ غابات الأمازون ستَّة ملايينَ وتسعمئةِ ألفِ كيلومترٍ مربَّع، ممّا يجعلها أكبر من مساحة الولايات المتحدةِ الأمريكيَّة بثمانيةٍ وأربَعينَ مرَّةٍ، وتُغطّي نحو أربعينَ بالمئةِ من قارةِ أمريكا الجنوبيَّة. يوجدُ فيها أكبرُ نهرٍ في العالمٍ، ويُسمَّى بنهر الأمازون. يوجدُ فيها حوالي ستةَ عشرَ ألف نوعٍ مُختلفٍ من الأشجار، ويبلغُ عددها جميعها ثلاثمئةٍ وتسعينَ مليار شجرة، وأكثرُ من أربعينَ ألفِ نوعٍ من النباتاتِ، وما يقاربُ ثلاثة آلاف نوعٍ من الفواكه القابلةِ للأكلِ فيها. يوجدُ فيها أكثرُ من مليونينِ وخمسمئةِ مليونِ نوعٍ من الحشرات. سبعونَ بالمئةِ من النَّباتات المعروفة بخصائصها المُضادةِ للسرطان موجودةٌ في غابات الأمازون، إلَّا أنَّ تسعينَ بالمئةِ منها لم يتمَّ تحليلها بشكلٍ علميٍ في المُختبرات. توجدُ فيها أخطرُ أنواعِ الثعابينِ، والعناكب، كما أنّها موطن الأناكوندا العملاقة، وتوجدُ فيها الخفافيشُ الماصَّةُ للدم، وكذلك الضفادعِ السَّامة. يُعتبر طائر الطوقان صاحِبَ أعلى صوتٍ في حيوانات الغابةِ جميعها؛ إذ يُمكن سماعُ صوته من بُعدِ نصفِ ميل. تحتاجُ مياه الأمطار التي تهطلُ في الأمازون لعشر دقائقَ حتَّى تصلِ إلى الأرض بسبب أوراقِ أشجارها العريضة التي تحجب أشعةِ الشمسِ أيضاً.