لقد وردت لفظة المطر في القرآن الكريم سبع مرات كانت تحمل معنى( العذاب) بينما جاءت لفظة الغيث ثلاث مرات تحمل معنى( الرحمة) , ولا نجد في المعاجم العربية فرقا دلاليا بين الغيث والمطر كما هو قول الجوهري في الصحاح وابن منظور في اللسان والرازي في المختار, في حين قال الثعالبي في فقة اللغه لم يأت المطر في القرآن إلا للعذاب وفرق الزمخشري بين مُطر وأمَطر, فقال مطرت بالخير وأمطرت في العذاب...
فمن مواضع ورود المطر في القرآن هي :
قوله تعالىولا جناح عليكم ان كان بكم أذى من مطر, أو كنتم مرضى ) والحرف (من ) جاء هنا بمعنى (بــ )السبب , واقترنه بلفظ كنتم مرضى كاشف عن أنه أذى , وقد ساق لفظ المطر مقيدا بالوصف
أو التوكيد كقوله تعالى (وأمطرنا عليهم مطراً فأنظر كيف عاقبة المجرمين) , وقوله تعالى: (فساء مطر المنذرين) ووصفه بالسوءفقال (بمطر السوء) وهو تقيد بالإضافة , وقيده بالفاعل ,
والآلة في قوله تعالى: (أمطرنا عليهم حجارة من سجيل ) أو بالمكان كقوله تعالى حجارة من السماء)
ويلاحظ ان التفريق بين مطر أمطر غير مطرد..
أما الغيث فقد ورد ثلاث مرات ومنها , ففي قوله تعالى: (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته )
وقد دل السياق على استعمال القرآن للفظ الغيث في موضع الرحمة والنعمة ,ويلاحظ أن النص استعمل الغيث مطلقا لكنه استعمل المطر (مقيداً ).. وهذا هو الفرق ما بين استعمال المطر والغيث ولكل لفظ دلالته..