ما هو دم الاستحاضة وما حكمه ؟


أحكام شرعية متفرقات إسلامية


0      0


1
صورة المستخدم

Wafa Gogo

مشترك منذ : 05-09-2020
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 198
مجموع النقاط : 188 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

WAFA GOGO
منذ 3 سنوات

فالاستحاضة هي سيلان الدَّمِ في غير أوقاته المعتادة، إمَّا مِن جهة المرض مِن وَرَمٍ أو التهابٍ أو انتفاخِ شِريان ونحو ذلك من أمراض الرَّحِم، وإمَّا أن يكون سبب سيلانه الحالات النَّفسيَّة مِن اضطرابٍ وقلقٍ وخوفٍ ونحو ذلك، وقد يكون تناول العقاقير والأدوية سببًا في خروج الدَّمِ واستمراره، فدمُ الاستحاضة ـ إذن ـ هو دمٌ ليس بعادة ولا طبع ولا خِلقة، وإنَّما هو عِرق انقطع، سائله دمٌ أحمرُ لا ينقطع إلَّا عند البرء منه.
فإذا استمرَّ على المرأةِ الدَّمُ دائمًا ـ سواءٌ قليلًا أو كثيرًا ـ فإنها تُعَدُّ مستحاضةً.
· فإذا كانَتْ لها عادةٌ معروفةٌ فتعمل بالعادة: فلا تصوم ولا تصلِّي، ولا يأتيها زوجُها، ولا تَمَسُّ المصحفَ في أيَّام حيضها؛ وما زاد عن ذلك فهو استحاضةٌ: فتغتسل بعد انقضاءِ أيَّامِ عادتها، وتُعَدُّ مِنَ الطَّاهرات: فتصلِّي وتصوم، وتقضي الصيامَ الذي تَرَكَتْهُ في أيَّام حيضها ولو رأَتِ الدَّمَ بعدها؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «تَنْتَظِرُ قَدْرَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُهُنَّ وَقَدْرَهُنَّ مِنَ الشَّهْرِ فَتَدَعُ الصَّلَاةَ، ثُمَّ لِتَغْتَسِلْ وَلْتَسْتَثْفِرْ، ثُمَّ تُصَلِّي»(١).
· أمَّا إِنْ لم يكن لها عادةٌ لكنَّها تُميِّزُ الحيضَ عن غيره فتعملُ بالتمييز؛ لحديثِ فاطمةَ بنتِ أبي حُبَيْشٍ رضي الله عنها أنها كانَتْ تُسْتَحَاضُ؛ فقال لها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إذَا كَانَ دَمُ الحَيْضَةِ فإنَّهُ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ، فإذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَمْسِكِي عَنِ الصَّلَاةِ، فإذَا كَانَ الآخَرُ فَتَوَضَّئِي وَصَلِّي؛ فَإِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ»(٢).
· فإِنْ لم تكن لها عادةٌ ولا تمييزٌ فإنها تمكث ستَّةَ أيَّامٍ أو سبعةً ـ على غالِبِ عادة النساء ـ وتعتبرها أيَّامَ حَيْضٍ، وما زاد على ذلك فهو استحاضةٌ؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم لِحَمْنَةَ بنتِ جَحْشٍ رضي الله عنها: «إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ، فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أيَّامٍ أوْ سَبْعَةَ أيَّامٍ فِي عِلْمِ اللهِ ثُمَّ اغْتَسِلِي، حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَصَلِّي ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِي؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يَجْزِيكِ»(٣).مصدرهhttps://ferkous.com/home/?q=fatwa-597


  • الأسئلة :25
  • الإجابات:198
  • مشترك منذ:2020-09-05
  • المستوى:مساهم
  • النقاط الشهرية :0
  • مجموع النقاط:188