يشير مصطلح الذكاء الحيواني إلى القدرات الإدراكية الحيوانية ودراستها. و أدى هذا الموضوع إلى ظهور العديد من الدراسات التي تقدم نتائجها إلى فهم أفضل لعالم الحيوان و أيضا للمسارات التي تؤدي لدراسة الذكاء البشري. و أظهرت التجارب العلمية على سبيل المثال بأن أطفال البشرعلى قدم المساواة مع الحيوانات عندما يتعلق الأمر بعمليات حسابية بسيطة : بهذا الإكتشاف المدهش سلطت الأضواء على أهمية البحوث المختصة بالذكاء الحيواني. تتميز مجموعة مختلفة من الحيوانات عن طريق قدراتهم الإدراكية و ذلك كما ذكر في بحوث مختصة في علم السلوك الإدراكي. هناك حيوانات تستطيع التعرف على أنفسها أمام المرآة مثل: القرود و الدلافين و الغربان ( طائر العقعق و الغداف ) ، وهناك حيوانات تستطيع صنع الاشياء مثل : الشامبانزي و الغراب . الببغاء أيضا يستطيع إجراء محادثة منظمة ، استيعابها للكلمات من الصفر ، و قادرة على التواصل بأكثر من 800 كلمة . بالنسبة للفيلة فهي تتصرف بسلوك غريب عندما تحتضر ، و أيضا الحيتان لديها لغة معقدة . وبالنسبة للحيوانات الأخرى مثل : الفئران و الخنازير و الأخطبوطات لها باحثين مختصين بطريقة تفكيرها.
لدى بعض الحيوانات منظمة إجتماعية معينة و تدعى هذه المنظمة بـ ( الطبقة العليا في عالم الحيوان ) و هذه الحيوانات محدودة الذكاء و لكنها قادرة على تشكيل مجتمعات و التأقلم عندما تكون في مجموعات، وهذا ما يسمى بالذكاء الجماعي ، و أقرب مثال لهذا الأمر عالم الحشرات.
واحدة من الإختبارات الأكثر استخداما للتحقق من ذكاء الحيوان هو اختبار المرآة، والذي يتضمن على وضع اختبار للحيوان بمفرده أمام المرآة لمعرفة ما اذا كان "يدرك" ، و إذا كان على وعي من نفسه . للقيام بذلك ، يتم وضع علامة من الطلاء على الحيوان في مكان ما بحيث لا يمكنه ملاحظته، علي سبيل المثال علي الجبهة الشمبانزي. بعد ذلك ، يدرس المراقب سلوك الحيوان: ما إذا كان يهاجم إنعكاسه أو يهرب منه، وهذه علامة على أن الحيوان لا يفهم بأنه هو من كان أمام المرآة وليس حيوانا آخر. من ناحية أخرى، إذا كان يحاول معرفة ما وراء المرآة ، و إذا قام بلمس العلامة التجارية للطلاء بإلحاح ، و إذا فتش أجزاء مختلفة من جسده التي لا يستطيع رؤيتها من نفسه ، فهذه علامة على أنه يفهم بأنه يرى نفسه في المرآة، وهذا يثبت بأنه يدرك نفسه . حتى الآن، القردة العليا و الدلفين و الحوت القاتل و العقعق الاوروبي و الفيلة و الخنازير اجتازوا اختبار المرآة. وكانت الاختبارات الأولية التي أجريت مع القردة الكبيرة لم تكن قاطعة لأن الباحثين قد وضعوا كاميرا أمام الحيوان. تكره القردة أن تنظر في العينين. لذلك نظروا بعيدا عن الشاشة. إذا وضعت الكاميرا جانبا ، بإمكان القردة الكبيرة التعرف عليها بسهولة.
وينظر إلى ظواهر التعاون أو المشاركة أو المساعدة في بعض الأنواع والافراد (داخل الأنواع وأحيانا مع أنواع أخرى). هناك من طيور البطريق الشابة كانوا بعيدين عن مجموعتهم و سرعان ما وجدوا نفسهم على استقامة خط الأزواج فقط.
المراجع
بوابة علم النفس
بوابة علم الحيوان
بوابة علم الاحياء
علم النفس المقارن
ويكيبيديا