هل فعلا لسبونج بوب تأثير على عقلية الأطفال



0      0

12
صورة المستخدم

لـ لمبدعـ

مشترك منذ : 10-01-2012
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 1
مجموع النقاط : 1 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

لـ لمبدعـ
منذ 12 سنة

هناك ظاهره مرضيه تسمى أطفال الكرتون وهي إدمان الأطفال الذين تزيد ساعات المشاهدة لديهم للرسوم المتحركة عن 6 ساعات يوميا, على الشاشة المعبودة التلفاز الأمر الذي يؤدي لتطوير علاقة خاصة بينهم وبين هذا الجهاز الذي يوفر لهم مشاهده أفضل ويقدم لهم أجمل الرسوم المتحركة . إن هذه العلاقة القوية تحمل انعكاسات سلبيه عليهم من جوانب عده . ولدينا هنا قصه حقيقية حصلت مع الطفل وسيم من المملكة العربية السعودية الذي لم يتجاوز ال 6 سنوات من عمره الذي كان يغفو وينهض على مشاهده الرسوم المتحركة وتظهر دائما لديه التصرفات والسلوك والأحاديث دائما على لسانه طيلة الوقت عن تلك الرسوم المتحركة يحبها لدرجه الجنون حتى أطلق عليه أفراد عائلته مجنون الرسوم المتحركة . بدأت قصته خلال نهوضه في الساعة الثامنة صباحا مسرعا على التلفاز ليشاهد أفضل برامجه وكان يشاهد برنامجه المفضل بات مان ذلك الرجل ذو القناع والرداء الأسود القوي الذي يقضي على الأشرار والذي يقفز عاليا من ابنيه مرتفعه جدا ويحلق عاليا. عند انتهاء هذا البرنامج في الساعة التاسعة صباحا أراد ذلك الطفل أن يكون ذلك الرجل الشجاع الذي يهابه الجميع فبدأ بتقليده من خلال لباسه الرداء والقناع الأسود والقفز والجري والصراخ مثلما يفعل بات مان تماما فأراد الطفل الصغير أن يطير مثله فقفز الطفل من على الدرج بيتهم لكنه لم يشعر بالمتعة والخيال كما يطير بات مان فانتقل تفكير الطفل إلى الشيء الأسوأ والأخطر هو أن يقفز من مكان مرتفع كما يفعل بات مان. ذهب الطفل الجاهل الذي لا يعرف مدى عقوبة وخطر ما سيفعله ويحل به إذا قفز ذهب مسرعا إلى سرعه المنزل ووضع كرسي على الشرفة لكي يقف على الكرسي ويقفز ويظن ذلك الطفل البريء انه سيطير ويحلق كما يحدث في الخيال. وبينما هو يصعد على الكرسي فإذا أم ذلك الطفل التي لم تصدق ما رأته عيناها ترتعب وترتجف وتقول يا رب يا الهي ما هذا ماذا يجري ساعدني يا رب وبينما تردد ذلك تستهدي بالله وتذهب إلى الشرفة المنزل بهدوء وتكلم طفلها الذي بين الحياة والموت وتفهمه بأن هذا خطا وتقترب منه خطوة خطوة كي لا تثير انفعال الطفل وتمسك به لكي تمنعه من أن لا يفعل ذلك. لولا تلك الأم الصبورة التي أنقذت طفلها في اللحظات الأخيرة لكان مصير طفلها قد انتهي بسبب هذا التقليد الأعمى للرسوم الخيالية وهكذا انتهت قصة وسيم الغريبة على خير والذي أنقذ وما زال على قيد الحياة. على الأهالي أن يربوا أطفالهم ويعلموهم على الخطأ والصواب لكي لا يتكرر ذلك معهم .

وتصف لنا الأم سعاد حالة طفلها الذي لا يستغني عن مشاهده أفلام الكرتون يوميا ولساعات طوال حيث قالت لنا الأم إن طفلي الذي يبلغ من العمر 7 سنوات لا يستطيع الاستغناء عن مشاهده هذه الأفلام يوميا ولساعات طوال لدرجه انه إثناء نومه يحلم بها ويتحدث مع نفسه في الليل وكأنه يعيش في خياله مع تلك الرسوم التي ما هي إلا خيال بخيال . وقالت لنا الأم أيضا واصفه طفلها المولع بالرسوم المتحركة إن طفلي يتأثر بتلك الرسوم كثيرا من الجوانب الايجابية والسلبية من الجوانب الايجابية, انه يبقى أمام عيني أي داخل البيت ويتسلى معها كثيرا ولكن مقابل هذه الايجابيات توجد سلبيات . انه يبدأ بتقليد تلك الرسوم الخيالية وبتصرفاتها وأعمالها منها العنيفة مثل استخدام السلاح واللعب بها وهذا يعود عليه بالضرر. أيضا تؤثر تلك المشاهدة على طفلي سلبيا إذ أن هذه الرسوم تأخذ عقل طفلي إلى الخيال بعيدا عن الواقع والتفكير المنطقي وتصرفه أصبح مع الآخرين عنف وعدم إطاعة لنا وعدم تكريس وقتا له للقراءة وبدا يتراجع بتحصيله العلمي ,كل هذا فقط بسبب تعلقه بتلك الخرافات الخيالية وحول تأثير مشاهدة الرسوم المتحركة .

أم محمود: من ايجابيات الرسوم المتحركة أنها تسلي الطفل وتفتحه على الدنيا وتمنعه أن يخرج من المنزل لفترة طويلة . أما سلبيات الرسوم المتحركة هي أنها تأخذ كل أوقات الأطفال وتأخذ معها أيضا عقلهم الصغير ومن ثم يؤدي ذلك تقليدهم للأشياء السلبية مثل حمل سكاكين والعصي ومن ثم استخدام العنف بواسطتها.

وأضافت المستشارة ابتسام : ليس من السهل إبعاد طفل عن مشاهده تلك الرسوم, لأنه يتعلق بها كثيرا لكن يمكننا أن نبعده عنها بشكل تدريجي ونقلل من حده التعلق بينهما عن طريق الاهتمام بالطفل وملأ فراغه ووقته عن طريق الجلوس معه لفترات والخروج معه والتحدث معه أيضا فان نتيجة هذا الاهتمام المتواصل للطفل يقلل عنده من مشاهدته للرسوم المتحركة ويبدأ يشاهدها لفترات قصيرة ومتباعدة .

ومن القواعد لضبط المشاهدة لدى الطفل : تفيدنا العاملة الاجتماعية هيلانه : 1) تحديد وقت للمشاهدة بحيث لا يتعدى الساعتين . 2) عدم تشغيل جهاز التلفزيون أثناء الوجبات مع تجنب وجوده في غرف النوم . 3) استبدال التلفزيون بوسائل أخرى مثل الفيديو ووضع أشرطه تحتوي برامج أطفال ملائمة . 4) تشجيع الأطفال على ممارسه الأنشطة المختلفة داخل البيت وخارجه. 5) ضرورة مشاركه الأهل ومساعده الأطفال على فهم ما يشاهدونه وكيف يمكنهم أن يسألوا ويتعلموا مما يشاهدونه .


  • الأسئلة :0
  • الإجابات:1
  • مشترك منذ:2012-01-10
  • المستوى:مساهم
  • النقاط الشهرية :0
  • مجموع النقاط:1