تناول المفسرون قصة نوح كما وردت في القرآن مع ذكر بعض الروايات بشأن مكان السفينة وكيف أبقاها الله تعالى عبرة لمن بعده من الأمم.
يقول القرطبي: "ذكر الله تعالى قصة نوح تسلية لنبيه صلى الله عليه وسلم أي ابتلي النببيون قبلك بالكفار فصبروا وخص نوحاً بالذكر لأنه أول رسول أرسل إلى الأرض وقد امتلأت كفراً"(4).
كما نقل القرطبي أيضاً عن الحافظ ابن عساكر في التاريخ له عن الحسن: "أن نوحاً أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض وكان قد كثرت فيهم المعاصي وكثرت الجبابرة وعتوا عتواً كبيراً وكان نوح يدعوهم ليلاً ونهاراً سراً وعلانية وكان صبوراً حليماً ولم يلق أحد من الأنبياء أشد مما لقي نوح فكانوا يدخلون عليه فيخنقونه حتى يُترك وقيذاً ويضربونه في المجالس ويطرد وكان لا يدعو على من يصنع به بل يدعوهم ويقول: (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) فكان لا يزيدهم ذلك إلا فراراً منه حتى أنه ليكلم الرجل منهم فيلف رأسه بثوبه ويجعل أصبعيه في أذنيه لكيلا يسمع شيئاً من كلامه.
مصدر الاجابه من مدونه الاسلاميات