شهر شوال من الأشهر العربية أوالهجرية التي اعتمد عليها العرب قديماً في التقويم ومعرفة الأوقات، وقد جاءت هذه الأشهر اعتماداً على دورة القمر والمراحل التي يمر بها، وقد تم إطلاق كل اسمٍ بناءً على سببٍ معينٍ، وقد ظهر هذا التقويم بدايةً في عهد الخليفة عمر الخطاب رضي الله عنه كتقويمٍ منظّمٍ، على الرغم من استخدامه قبل الإسلام أيام الجاهلية. تسمية شهر شوال قبل الإسلام لقد كان يطلَق على شهر شوال اسم "واغل" قديماً، ثم اجتمعت العرب لتتفق على تسميةٍ محددةٍ للأشهر، وكان ذلك قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بمئة ٍوخمسين عاماً تقريباً، حيث كانت تُطلَق أسماءً مختلفةً على هذه الأشهر من دون اتفاق وكل قبيلةٍ تطلق اسماً حسب رغبتها، فتم اختيار اسم شوال. لقد سمي شهر شوال بهذا الاسم لأن الإبل تتشوَّل لبنها أي ترفعه، وتجففه، فتصبح غير قادرة على العطاء؛ لسببين اعتقدهما العلماء، وهما: الاستعداد للإخصاب فلا تسمح للبعير أن تطؤها، أما السبب الآخر فهو جفاف الزرع. كانت العرب قديماً تكره أن تتزوج في شهر شوال؛ بسبب جفاف لبن الإبل فتخاف من هذا الشهر وتظنه غير جيدٍ وقليل الخصوبة، ولكن عندما بعث الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم نفى ما يفكر به العرب وتزوج السيدة عائشة رضي الله عنها في هذا الشهر. كما أنه تم في هذا الشهر عدة غزواتٍ منها: غزوة بني سليم بالكدر، وغزوة بني القينقاع، وغزوة أحد، وغيرها من الأحداث المهمة.