ويمكن للمسلم أن يصوم وهو جنب، على أن يتطهّر متى تمكّن من ذلك، على أن لا يُضيّع أي من فروض الصّلاة، وقد ورد هذا الفعل عن الرّسول عليه السّلام كما جاء في الحديث الشريف: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُدرِكُه الفجرُ وهو جُنبٌ مِن أهلِه، ثمَّ يغتسِلُ ويصومُ).[٥] وقد حرص الرّسول عليه السّلام ان يُعلّم صحابته هذا الأمر، بالحرص على الاغتسال، وإدراك العبادات، وهو كما ورد في الحديث الشريف: (أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يستفتيهِ، وهي تسمعُ من وراءِ البابِ، فقال: يا رسولَ اللهِ ! تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ، أفأصومُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وأنا تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ، فأصومُ. فقال: لست مثلنا يا رسولَ اللهِ، قد غفر اللهُ لك ما تقدم من ذنبكَ وما تأخرَ. فقال: واللهِ إني لأرجو أن أكون أخشاكم للهِ، وأعلمُكم بما أتقى).
مصدر الاجابه من مدونه اسلاميات