لون السّماء عندما ننظر إلى السماء في يوم صافٍ نرى لونها الأزرق الجميل، ونتساءل عن سبب ظهور اللون الأزرق للسماء، وهل السّماء زرقاء فعلاً، لمعرفة لماذا تبدو السّماء زرقاء لا بد أن نتعرّف على كيفية رؤية الألوان أولاً. يتكون الضّوء الأبيض من موجات مختلفة بألوان الطيف السّبعة: اللون الأحمر، وهو ذو أطول موجة؛ حيث إنّ طوله الموجي (665) نانومتر، والبنفسجي ذو أقصر طول موجي؛ حيث إنّ طوله الموجي (400) نانومتر، وبينهم ترد مختلف الألوان كالبرتقالي (630 نانومتر)، والأصفر (600 نانومتر) والأخضر (550 نانومتر)، والأزرق (470 نانومتر)، والنّيلي (452 نانومتر). يُوصف ضوء الشّمس -وهو مثال على الضّوء الأبيض- بأنّه ضوء متعدد الألوان؛ لأنّه يتكون من الألوان السّبعة التي ذكرناها سابقاً، وحين يسقط ضوء الشّمس على الأجسام فإنها تمتص بعض الألوان (الأطوال الموجية) وتعكس الألوان الأخرى، والألوان التي نراها هي الأطوال الموجية التي تنعكس، على سبيل المثال فنحن نرى قميصاً أزرقاََ لأنّ جزيئات الصّبغة في القماش امتصت جميع الأطوال الموجيّة (الألوان) من الضّوء وعكست لأعيننا اللّون الأزرق فقط