بسم لله الرحمن الرحيم
أولا يا أخي nadhir الدوافع السياسية:
تمكّنت فرنسا من توطيد علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة الجزائرية ما وسّع دائرة مطامعها في البلاد، وركزّت أنظارها على الخيرات الاقتصادية وجعل استثمار المرجان حكراً لها؛ إذ كانت سواحل القالة وعنابة تشتهر به وتزخر، وتمّ إبرام سبعٍ وأربعين اتفاقية بين البلدين في الفترة الممتدة من 1619-1830م وكانت الغالبية العظمى في هذه الاتفاقيات لصالح الجانب الفرنسي. توّجهت أنظار ملوك فرنسا إلى الاطلاع نحو إيجاد تعاون مع روسيا في منطقة حوض البحر المتوسط وذلك بغية التغلّب على السيطرة البريطانية وهيمنتها لإفساح المجال والقدرة على السيطرة على ميناء الجزائر والتمركز فيه، وحاولت فرنسا في ذلك الوقت إبطال شروط مؤتمر فيينا المنعقد في عام ألفٍ وثمانمائة وخمسة عشر ميلادية التي قيّدت الحرية الفرنسية في إحداث تغييرات إقليمية دون الرجوع إلى الدول الكبرى وموافقتها.
ثانيا الدوافع العسكرية:
اهتزّ كيان الجيش الفرنسي بعد الهزيمة التي لحقت به في أوروبا، بالإضافة إلى إخفاقه في إيقاع مصر تحت قبضته الاحتلالية، وإجبار القوات الإنجليزية الجيش الفرنسي على الانسحاب منها في عام ألف وثمانمائة وواحد ميلادية، الأمر الذي أدّى إلى ابتعاث نابليون لضابط فرنسي إلى الجزائر خلال عام ألف وثمانمائة وثمانية ليتمكّن من إحكام خطة عسكرية، ورسم أبعادها للتمكّن فيما بعد من إنشاء المحميات الفرنسية في المناطق الممتدة من أقصى المغرب وصولاً إلى مصر. تمكّن الضابط من أداء المهمة المنوطة به في عام 1809م وسلّم للقائد نابليون مخططه حول إمكانية احتلال الجزائر براً، وقام بونابرت بتأجيل الحملة العسكرية على الجزائر نظراً للهزائم المتتالية التي لحقت بجيوشه وخاصّةً في عام 1815م في هزيمة وترلو، وباشر بعدها اتباع سياسة التوسع في إفريقيا ليجعل الجيش مشغولاً بمسائل حيوية تدور حول التمكّن من الجزائر وإيقاعها تحت احتلالها، وبالتالي إبعاد فكرة الانقلاب من رأس جيوشه.
ثالثا الدوافع الاقتصادية:
تمحورت الأطماع الفرنسيّة بالدرجة الأولى حول الحصول على غنائم مادية قدّرت بحوالي مئة وخمسين مليون فرنك كانت مخبّأةً في خزينة الداي الجزائري حينها، كما كانت أطماعها الاقتصادية طاغيةً على دوافعها السياسية والعسكرية؛ إذ كان الاقتصاد الجزائري محطّ أنظار فرنسا سعياً للسيطرة عليه واستغلال خيرات الجزائر، وانتهج رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الفرنسيون أسلوب السلب والنهب مع الجيوش الفرنسية لإشباع رغباتهم المادية والتمكّن من زيادة ثرواتهم واستحداث أسواق جديدة حتى ينضمّوا إلى صفوف الطبقة الراقية في المجتمع الفرنسي، كما استهوت فكرة احتلال فرنسا للجزائر بعض التجار وذلك لأطماع التنقيب عن الذهب والمناجم.
رابعا الدوافع الاقتصادية :
تمحورت الأطماع الفرنسيّة بالدرجة الأولى حول الحصول على غنائم مادية قدّرت بحوالي مئة وخمسين مليون فرنك كانت مخبّأةً في خزينة الداي الجزائري حينها، كما كانت أطماعها الاقتصادية طاغيةً على دوافعها السياسية والعسكرية؛ إذ كان الاقتصاد الجزائري محطّ أنظار فرنسا سعياً للسيطرة عليه واستغلال خيرات الجزائر، وانتهج رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الفرنسيون أسلوب السلب والنهب مع الجيوش الفرنسية لإشباع رغباتهم المادية والتمكّن من زيادة ثرواتهم واستحداث أسواق جديدة حتى ينضمّوا إلى صفوف الطبقة الراقية في المجتمع الفرنسي، كما استهوت فكرة احتلال فرنسا للجزائر بعض التجار وذلك لأطماع التنقيب عن الذهب والمناجم.
خامسا الدوافع الدينية انعكس أثر الصراع الديني المندلع بين الدولة العثمانية الإسلامية والدول المسيحية الأوروبية على الجزائر، نظراً لاعتبار الأسطول الجزائري المسيطر على الشرق العربي تابعاً للأسطول العثماني وامتداداً له من وجهة نظر الدول المسيحية الأوروبية، كما أنّ الدفاع عن الدين الإسلامي يُعتبر قاسماً مشتركاً بين الدولة الجزائرية والدولة العثمانية، ما وسع نطاق نظرة الدول المسيحية لتوجيه ضربات للمسلمين في كل من الجزائر وتركيا، وأصبح تدمير الأسطول الجزائري حلبة للتنافس بين الدول المسيحية الأوروبية، وجاءت هذه المنافسة انطلاقا من نظرة فرنسا من موقفها في حماية البابوية والدفاع عنها.