فلسطين تحديداً على أرض فلسطين التاريخية هناك العديد من الأمور التي راعت معايير الجمال، وطبقتها بحذافيرها، ففيها التنوع الطبيعي، ففي فلسطين هناك 4 مناخات رئيسية وهي المناخ الساحلي والمناخ الصحراوي والمناخ الغوري والمناخ الجبلي، ففي فلسطين الجبال والسهول والوديان والبحر الأبيض المتوسط وصحراء النقب والغور والبحر الميت ونهر الأردن وبحيرة طبريا. في فلسطين أيضاً تنوّع تاريخي هائل، فأنبياء الله ورسله لهم ارتباط وثيق بفلسطين ويكفي أنّ هذه الأرض هي أرض السيد المسيح فالمسيح من مدينة الناصرة، لهذا يسمى بيسوع الناصري، وهي الأرض التي عاش فيها ومات نبي الله إبراهيم وذريته، وهي الأرض التي أسرى إليها الرسول الأعظم في رحلة الإسراء، وهي الأرض التي عاش فيها أنبياء الله الآخرين. في فلسطين تنوع معماري كبير جداً، فلو نظرنا إلى المساجد وعلى رأسهم المسجد الأقصى ولو نظرنا إلى الكنائس وعلى رأسهم كنيستي المهد والقيامة لوجدنا عبق الماضي والتاريخ والحضارة في هذه الأبنية، كذلك الأمر لو ذهبنا إلى المناطق القديمة في كل من نابلس والقدس وعكا وحيفا ويافا والناصرة وباقي الدول الفلسطينية لوجدنا تلك الحجارة البارزة تتدلى من فوقها النباتات، ولوجدنا القناطر، ولوجدنا الشوارع التي تم رصفها بالحجارة الجميلة، ولوجدنا التصاميم المعمارية الجميلة التي تعيد إلى الإنسان إلى الأجواء التراثية القديمة والتي تجلي الهم عن القلب، خاصة إن كان الجلوس في هذه الأماكن مترافقاً بالموسيقى العربية الأصيلة ومقطوعات العود والقانون. فهذه هي جنة الله على الأرض.