ذو القرنين اسم شخص ورد في القرآن كملك عادل، بنى سداً يدفع به أذى يأجوج ومأجوج عن أحد الأقوام، ويعرف عند البعض كشخصية أسطورية.
وقد ذكر المفسرون أن سبب تسمية ذي القرنين تعود إلى وصوله للشرق والغرب، حيث يعبر العرب عن ذلك بقرنيالشمس، وقيل لأنه كان له ضفيرتان من الشعر والضفائر تسمى قروناً، وقيل كان له قرنان تحت عمامته، وقيل غير ذلك، ولا يخفى أن هذه التفسيرات لم يقم على واحد منها دليل يجب الأخذ به وبالتالي فإن الأمر يظل أمراً غيبياً.[1][2]
يحكي القرآن قصة ذي القرنين وأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض، داعياً إلى الله، فاتجه غرباً، حتى وصل منتهى الأرض المعروفة آنذاك، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا [3](سورة الكهف، الآية 86)، وجاء في تفسير ابن كثير:«أَيْ رَأَى الشَّمْس فِي مَنْظَره تَغْرُب فِي الْبَحْر الْمُحِيط وَهَذَا شَأْن كُلّ مَنْ اِنْتَهَى إِلَى سَاحِله يَرَاهَا كَأَنَّهَا تَغْرُب فِيهِ