مرض خطير يصيب الصقور، وعلاج الرداد ليس سهلاً، فإذا لم يتم علاجه بشكل فعال فإنه يقضى على الصقر، وبما ان
الوقاية خير من العلاج فإن العناية الجيدة بالصقور وبمسكنها وأكلها يقلل من فرص اصابتها إلى حد كبير، كما ان الكشف المبكر عن المرض يعطي
فرصة أكبر للشفاء. تصاب الصقور بهذا الداء بسهولة عندما تتعرض للاجهاد أو الضعف أو المرض، وتتعرض الصقور للاجهاد عندما توضع في غرف
مظلمة أو رطبة أو حارة أو في غرف سيئة التهوية أو غير صحية أو تحتوي على الغبار، ومن الأسباب الأخرى لاصابة الصقور بالاجهاد عدم تزويدها بالطعام الملائم وبذل جهد مفرط خلال تدريبها.
تصاب الصقور بالرداد بسبب الفطريات الموجودة في الهواء والتربة، وعندما تدخل هذه الفطريات إلى رئتيها وتجويفاتها الهوائية عن طريق التنفس
تصيبها بالالتهاب والمرض، يطلق على الفطريات التي غالبا ما تسبب الإصابة بالرداد «الرشاشيات الدخناء»، وتكون تجمعات فطرية تتسبب في
انسداد الرئة أو التجويف الهوائي وتصيبها بالالتهاب وتعوق الصقر عن التنفس الطبيعي، وإذا كان عدد هذه الجراثيم مرتفعاً أو إذا كان الصقر مجهداً جداً فقد يؤدي ذلك إلى القضاء على الصقر خلال أيام إلا أن الرداد يحتاج إلى أسابيع أو حتى أشهر لظهور علامات واضحة للمرض.