السيدة أسماء بنت الصحابي الجليل وصديق النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكرٍ الصديق هي أول فدائيةٍ في الإسلام، فقد كانت تذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وأباها أبي بكرٍ الصديق وهما في الغار أثناء هجرتهما إلى المدينة المنورة، وكانت تُحضر لهما الطعام وتزوّدهما بأخبار قريش، وقد كانت حاملاً في الأشهر الأخيرة ومع ذلك كانت لا تتوانى أن تصعد الجبال وتتوارى عن أنظار قريش الذين كانوا يراقبون المكان بحثاً عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأبي بكرٍ، لذلك لقبت بالفدائية لأنّها خاطرت بحياتها في سبيل تقديم الخدمة للنبي صلى الله عليه وسلّم.