عطر منشم . .
مثل من أمثال العرب يطلق على من كان بينه و بين أحد صفاء و ود , ثم أفسد عليهما آخر ذلك الود , مثلا تقول كنت أفضل مدونة (ومضة) حتى قرأت فيها تدوينة (معينة . .) فدقت بيننا عطر منشم , و لم أعد أزور المدونة . .
ما هي قصة المثل …؟ للمثل أكثر من رواية . .أعرض بعضها لك . .
الرواية الأولى :
ذكرها الأصمعي و هي أن منشم امرأة كانت تبيع عطراً , إذا أرادوا الحرب غمسوا أيدهم به , و تحالفوا على الحرب . . و لهذه الرواية أميل . .
الرواية الثانية :
منشم امرأة من خزاعة كانت تبيع الحنوط , فسموه عطرها و تشاءموا منه . .
الرواية الثالثة :
امرأة أخذ رجال عطرها غصباً , فلما جاء قومها , قالوا اقتلوا(من . . شم . .!) أي من شم عطرها , لا أدري كيف يتأتى لقومها شم العطر أثناء المعركة . .!
الرواية الرابعة :
امرأة طيبت رجلا أجنبياً عطرها , فلما علم زوجها قتل الرجل , ثم اقتتل بسبب ذلك الحيان , هذه الرواية أعدها الأصح بعد رواية الأصمعي . .
على كلٍ بغض النظر عن أصل القصة , استعمال المثل واضح , و قد ذكر زهير بن أبي سلمى المثل في معلقته , التي قالها لما جرى الصلح بين عبس و ذبيان , بسبب حرب داحس و الغبراء التي اندلعت بينهما
لقد تداركتما عبساَ و ذبيان
بعدما تفانوا و دقوا بينهم عطر منشم