أنشئت مدينة روما على مجموعة من التلال لذالك عرفت بمدينة التلال السبعة ومن أشهر تلك التلال تلال كابيتول وتل الأفنتين وتل البلاتين وكان نهر التايبر يشكل وسيلة الاتصال بين روما والبحر التيراني وقد هيأ الموقع المتوسط فرصة طيبة لروما كي تتحكم في السواحل الغربية لإيطاليا كذلك فإن موقعها جعل منها محطة اتصال بين شمال إيطاليا وجنوبها.
ومما يجدر بالملاحظة هنا هو أن روما تسمى مدينة التلال السبعة فإنها لم تشمل التلال السبعة جميعا الواقعة على الضفة الشرقية للنهر إلا فيالشطر الأخير من عصر الجمهورية، ويذكر الباحثين أن موقع روما نفسها في وسط إيطاليا وإشرافها على نهر التيبر مكنتها من العمل بحرية في كل الاتجاهات وحققت أهدافها التوسعية بفضل إصرارها وطموحاتها الكبيرة وتنفيذها لسياسات ناجحة في علاقاتها مع خصومها حتى دانت لها شبه الجزيرة الإيطالية ويقول د نصحي في هذاالخصوص:"وإذا كان موقع روما في وسط شبة الجزيرة عاملاً بالغ الأهمية في بسط سيادتهاعليها فإن كثرة عدد سكان شبة الجزيرة وموقعها في البحر المتوسط لم يكون أقل أهمية في بسط سيادة روما على عالم هذا البحر ذالك أن روما نجحت في السيطرة على شبه الجزيرة حتى أتاح لها موقعها ووفرة المقاتلين الذين كانوا تحت إمرتها أن تعالج خصومها واحدا بعد الآخر في الأوقات المناسبة لها وأن تبني إمبراطوريتها المتراميةالأطراف ."
وهناك شبه اتفاق على أن روما أنشأت في عام 753ق.م لتكون في الغالب قلعة محصنة للدفاع عن اللاتين ضد عدوان الأتروسكين الذين يعيشون شمال نهرالتيبر وربما لم تكن هذه المدينة إلا نقطة حراسة أمامية في ذالك التاريخ القديم مننشأة روما والتي حكيت حولها الكثير من الأساطير.