الإفرنجي أو السفلس syphilis مرض خمجي مديد السير، يصيب الجلد وسائر الأعضاء، ينجم عن عامل نوعي هو «اللولبية الشاحبة» Treponema pallidum، وهو مُعدٍ، وتنتقل عدواه غالباً بالاتصالات الجنسية.
انتشرت جائحات الإفرنجي في القرن الخامس عشر الميلادي في أوربة وسمّي بالسفْلس، وقد أشار إليه الأطباء العرب يومئذ فذكره داود الأنطاكي (المتوفى عام 1008هـ/ 1599م) في تذكرته ودعاه «الحبّ الإفرنجي».
ومايزال الإفرنجي منتشراً في معظم بقاع العالم، وماتزال الجهود العالمية والمحلية تبذل في مكافحته، ولا يوجد إحصاء دقيق متاح لحوادثه في الوطن العربي، وقد بلغت حوادثه المسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1981 نحو 799، 72 حادثة. يعدّ الإفرنجي في طليعة الأمراض الزهرية التي أصبحت تدعى حديثاً «الأمراض المنتقلة جنسياً»، ولا ينافسه من أمراضها في إثارة الرهبة والهلع سوى «متلازمة عوز المناعة المكتسب» [ر] (الإيدز).
تحدث العدوى بالإفرنجي في معظم الحالات بالاتصالات الجنسية بشتى أشكالها، ولا بدّ من الإشارة إلى شيوع اللواطة (الجنسية المثلية) في العقدين الأخيرين وأثرها في نشر الداء الإفرنجي بين الذكور. وقد تحدث العدوى بطرق غير جنسية، كنقل الدم وتلوث الجلد المتسحج (المتقشر)، ويطلق على الإصابة الإفرنجية بالطرق السابقة اسم «الإفرنجي المكتسب».
وقد تنتقل الإصابة من أم حامل مصابة بالإفرنجي المكتسب إلى جنينها، ويأتي الطفل مصاباً «بالإفرنجي الولادي»