الحبط يعني الإعدام؛ فما يقوم به الإنسان من عمل، حسناً كان أم سيئاً، هو ذو أثر خارجي، وأثر روحيّ أيضاً أو نفسيّ. وما لم يحدث ما يزيل هذا الأثر الروحيّ فإنّه يبقى في النفس، ويصبح جزءاً من وجود الإنسان، تماماً كالأعضاء والجوارح التي تشكّل الجانب الماديّ لوجود الإنسان. فإن كان العمل حسناً فسيبقى أثره في نفس الإنسان ما لم يرتكب معصية، فإذا ارتكبها زال ذاك الأثر الحسن، وهذا ما يسمّى بإحباط العمل. وتجدر الإشارة إلى أنّ ذلك هو من خصائص بعض الذنوب لا جميعها.