أن موسى عليه الصلاة والسلام هو أعظم أنبياء بني إسرائيل، وشريعته هي الأصل عند من جاء بعده، لذا فإن علةَ الحديث عن موسى عليه الصلاة والسلام لا عن غيره تكون لتلك المكانة له عليه الصلاة والسلام.
أن يكون هؤلاء الجن وأقوامهم أتباعاً لشريعته عليه الصلاة والسلام كما ذكر ذلك بعض المفسرين، وهو قويٌّ جداً.
أن الجن قد قالوا : (مصدقاً لما بين يديه) ولم يخصصوا التوراة دون غيرها، فكلامهم يعمُّ جميع ما نزل من الكتب قبل القرآن الكريم؛ لذلك يبعد ـ والله أعلم ـ أن يجهل الجنُّ شريعةَ عيسى عليه الصلاة والسلام، وقد كانت ظاهرة جداً في ذلك الوقت.