البهـــائيـــة
====================
ظهرت هذه الفرقة باسم البابية نسبة لأول زعيم لها المسمي(الباب) ولما مات وتولي خليفته البهاء سميت البهائية نسبة إليه ، وزعماء هذه الطائفة يزيدون في مبادئهم وينقصون تبعا لهواهم ، وإليك البيان:
نشأت طائفة البابية في دولة إيران علي يد المرزا علي محمد المولود في شيراز سنة1819م
وترجع مبادئ هذه الطائفة إلي فكرة الباطنية ، من الدعوة بإسم المهدي المنتظر، ثم العمل من وراء هذه الدعوي علي إبطال الشريعة الإسلامية.
ولهذا لقب زعيم هذه الطائفة نفسه بالباب(أي المبلغ عن المهدي المنتظر مبادئ الشيعة) وسميت طائفته بإسم البابية
ثم ادعي انه المهدي المنتظر، ثم ادعي النبوة والرسالة، وأن الله أوحي إليه بكتاب(البيان) الناسخ لتوراة والإنجيل والقرآن.
ثم ادعي انه المسيح المنتظر، ثم ارتقى إلي ادعاء الألوهية.
ولما أعلن مبادئه سجنته حكومة إيران وعزبته وقتلته بفتوي من العلماء في سنة1850م
وكان قد عهد بالخلافة عنه بعد وفاته إلي أحد أتباعه المدعو مرزا يحيي الملقب بصبح أزل واخيه المرزا حسين الملقب بالبهاء.
وقد نفيا وأتباعهما بعد وفاته إلي بغداد. ثم إلي القسطنطينية. ثم إلي أدرنة. وفيها تنازع الأخوان وادعي كل واحد منهما أن الله أوحي إليه بكتاب يصدق دعواه ويكذب دعوة أخيه، ففرقت بينهما الحكومة التركية، ونفت الأول إلي قبرص وسجنته في قلعتها، ونفت البهاء في عكا وسجنته في قلعتها، وكانت نهاية البابيين علي يد البهائيين، فخلا الجو للبهاء وأتباعه، وظهرت البهائية خلفآ للبابية، وسلك البهاء طريق سلفه في دعواه بأنه خليفة الباب، ثم المهدي المنتظر، ثم النبوة والرسالة، ثم الوحي إليه بكتاب(الأقدس)الذي نسخ جميع الكتب السابقة، ثم ادعي الألوهية، لأن الله تجلي فيه كما سيتجلي في خلفائه من بعده.
وقد عهد بالخلافة من بعده إلي ابنه عباس المسمي عبد البهاء، وقد دان البهائيون لكل خليفة بعد البهاء، وقدسوه وعبدوه مثل عبادتهم للبهاء، وهلك البهاء في مدينة عكا1892، وقام بالأمر من بعده خليفته عباس الملقب بغصن الله الأعظم، ونزل مصر، وأسس فيها الدعوة للبهائيين سنة1892م.
====================
مبـــادئ البهائييـــن
-1- إن للوحي تأويلات سامية ومفاهيم خفية لا يجليها إلا ربها أي البهاء. وللقرآن ظاهر وباطن وما يعلم تأويله إلا الله أي البهاء.
وبناء علي هذا المبدأ حرفوا آيات من القرآن حسب هواهم.
فكل ماورد فيه من الفاظ القيامة والبعث والحشر وما جري مجراها فهي عبارة عن ظهور البهاء بالأمر، والجنة كناية عن الدخول في دينه، والنار كناية عن الكفر به، والنفخ في الصور الجهر بالدعوة، وصعق السماوات والأرض كناية عن نسخ الأديان بدينه.
-2-القول بموت عيسي صلبآ، وعدم عودته بنفسه، وإنما تحل روحه في غيره أي البهاء أو خليفته.
-3-إنكار معجزات الأنبياء، والبعث، والحشر، والجنة والنار، وتأويل النصوص الدالة عليها بما يتنافي مع اللغة والدين كما سبق
-4-نسخ جميع الأديان ورسوم عبادتها، والحدود الواردة فيها، لعدم صلاحيتها للعالم في عصر التقدم.
ولهذا جاء بدينه الجديد للأحمر والأسود. ومما ورد في احكامه.
-5-إن الصلاة تسع ركعات في البكور والزوال والآصال، وقد بطلت صلاة الجماعة إلا في الصلاة علي الميت.
-6-القبلة عكا، والحج إليها للرجال دون النساء، وتحريم الحجاب، وإباحة السفور والاختلاط، وجعل الحدود عقوبات مادية، وغير ذلك من مفترياتهم.
-7-الشهور تسعة عشر شهرا، والشهر تسعة عشر يوما، والخمسة أيام التي يكمل بها العام أيام إباحة لأتباع هذه النحلة، وأول يوم عيدهم يوم النيروز.
-8-تجلي الله في كل زعيم للبهائية أي حلوله فيه كما يقول المسيحيون بحلول اللاهوت في الناسوت.
====================
طريقتهـــم فـــي الدعـــوة إلـــي مذهبهـــم
مخاطبة أهل كل مذهب ودين بما يوافق هواهم فنجد الداعية منهم مسلما ورعا تقيا مع المسلمين، ونصرانيا مع النصاري، ويهوديا مع اليهود، يوهم أهل كل دين بأنه منهم، وأنه يريد الإصلاح وإزالة الضغائن بين أهل المذاهب والأديان.
فإن أنس الضعف من أحد أخذ يشككه في دينه، وأورد عليه الشبه، وأول الآيات بما ينطبق علي مزاعمه وهواه، ثم يدعوه إلي عبادة البشر والعياذ بالله.
هذا شأنهم في ممالك الشرق:خداع ونفاق مع المسلمين، يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، أما في أوربا وأمريكا فدعوتهم جهارا لا يخشون حسابا.
====================
بطـــلان دعـــوي البهائيـــة
بعد أن سردنا لك مبادئ هذه الفرقة تبين لك انها منافية لقواعد الإسلام ومبادئه، هادمة للشريعة ومسقطة لتكاليفها، مسجلة الكفر عليهم، ويدخلون علي الناس بضلا لاتهم عن طريق انهم مسلمون، وأن للقرآن ظاهر وباطنا، ولا يعلم باطن القرآن إلا زعماؤهم، ثم يؤولون القرآن بما يهدم شريعة الإسلام وينقص قواعده.
وإن ما ادعوه من النبوة والألوهية أبعدهم عن جماعة المسلمين فقد ختمت النبوة برسالة سيدنا محمد(ص): قال تعالي: (ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبين)الأحزاب:40
وقال رسول الله(ص) : (لا نبي بعدي)
وقد كذب الله من ادعي صلب المسيح وقتله بقوله : (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)النساء:157
اما دعوي البشر الألوهية فبديهية البطلان : (الله لا إله إلا هو الحي القيوم)ال عمران:2
وإذا فقد هؤلاء واستحقوا ما وصفهم الله به وأمثالهم، قال تعالي : (ومن أظلم ممن افتري علي الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو تري إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون علي الله غير الحق وكنتم عن ءاياته تستكبرون)الأنعام:93
====================
المرجع/مذكرة الفرق لدكتور:حسن السيد متولي
الاستاذ بجامعة الأزهر
ولعلك لاحظت من خلال اسم مؤسس ملتهم انهم يسمون بأسماء المسلمين،كا محمد، واحمد، وعلي.............وهكذا، ويشذ أحيانا فتري فيه عبد البهاء مثلا
ولا يزال عبدة البشر هؤلاء موجودين في مصر إلي يومنا هذا إثر نزوله بمصر لعنه الله ولكنهم قلة وشرزمة.
مثل هؤلاء يجب زجرهم من كل مؤمن مكلف ليمتنع الضال عن شروره، ويندفع الخير في سبيله، ويطهر المجتمع،ويتهذب أفراده، قال رسول الله(ص) (من رأي منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك اضعف الإيمان).
كما لا يجوز مداراة أهل السوء والمعاصي ومجاملتهم، فإن ذالك مجلبة الضرر، ومدعاة الهلاك، والخراب العام، قال تعالي : (وإتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)الأنفال:25.
خطب أبو بكر الصديق يوما فقال: (يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)المائدة:105
وإني سمعت رسول الله(ص)يقول: (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا علي يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه).
====================
قال عمر بن عبد العزيز يوما لجلسائه : (آخبروني من أحمق الناس؟)قالو: (رجل باع آخرته بدنياه) فقال عمر: (ألا نبئكم بأحمق منه)، قالوا: (بلي)قال: (رجل باع آخرته بدنيا غيره).
فهؤلاء قوم باعوا آخرتهم بدنيا بهائهم المزعوم، فخابوا وخسروا وعليهم غضب من الله وسخط.
====================
ونختام بقوله تعالي(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذالك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افتري إثما عظيما).النساء:48
منقول