السيدة أسماء ذات النطاقين أول فدائية في الإسلام ..
فقد قامت السيدة أسماء بدور جهاز التموين لجيش الهجرة وكانت تقوم بدور المخابرات فتأتي بأخبار القوم، فقد روي مسلم أنه عندما صلب الحجاج ولدها عبد الله بن الزبير (وعندما طلبها الحجاج لتشفع في انزال ابنها أبت فأتي إليها ) فدخل عليها فقال : كيف رأيتني صنعت بعد والله قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسدت عليك آخرتك بلغني أنك تقول له يا ابن ذات النطاقين.
أنا والله ذات النطاقين (النطاق ما يشد به الوسط (أي الحزام )، أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا
أن في ثقيف كذاباً ومُبيراً (كثير القتل ) فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا أخالك إلا إياه قال : فقام عنها ولم يراجعه .
هذه الشجاعة أسماء المرأة في مواجهة ظلم الرجل (الحجاج)، ومعاونة المصلحين والأنبياء (رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه في الهجرة ).
السيدة سمية بنت خيَّاط أول شهيدة في الإسلام....
فقد جابهت المشركين بقوة المرأة المؤمنة وأخذت بالعزيمة وماتت من التعذيب وكان الكفار يضربونها بالعمود الحديدي في بطنها وفرجها وكانت بموقفها الريادي والقيادي والصمودي تغيظ أعداء الله، وكانت في عز التعذيب عزيزة وهي العبدة، وكان المشركون أذلاء أمامها وهم كما يزعمون الأسياد .
أي دور هذا الدور البطولي ؟ وأي تكريم للمرأة في الإسلام أن تصبح هي أول شهيدة في الإسلام، أفيقوا مَن من الرجال يصنع كما صنعت السيدة سمية
وهكذا لو عددنا مآثر النساء في الإسلام لوجدناها فوق الحصر خاصة في المجال الريادي والقيادي .