التعليم فى الوطن العربى
واقع التعليم في وطننا الحبيب (الوطن العربي) ظهر لنا جليا عمق المأساة وحجم الكارثة والمأزق الذي نحن فيه وان لم تتنبه الحكومات العربية وكذلك شعوبها وتبدأ من الآن بداية جدية لإصلاح التعليم ومواكبة التكنولوجيا فسنظل نتردى في هاوية الجهل والتبعية والاتكالية على الغير, واني لأعجب من امة كان فاتحة وحيها كلمة (إقرأ) أين أصبحت بالرغم أن تاريخنا يحكي لنا أننا في يوم من الأيام كنا منارة العالم العلمية. فعبر هذا البحث المتواضع استصرخ كل عربي ومسلم غيور على أمته واستنهض الجميع كي نبني امتنا ولنبدأ من بوابة التعليم فهو الأساس لأي حضارة ولأي تقدم قال تعالى " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ " [سورة التوبة : 105].
إن أول ما يحتاجه العرب في هذا المجال وفي غيره من المجالات هو ثورة فكرية قيمة تغير نظرة الإنسان العربي إلى نفسه وإلى علاقته بالمجتمع وبالكون بحيث يتحرر من كل الأغلال الفكرية والمادية التي حجمت عقله وقدرته على الإبتكار ، لذلك علينا النظر بإصلاح منظومة التعليم فى النقاط التالية :
1- إن التقدم العلمــي والتكنولوجي يفرض نفسـه على المجتمع لذا يجب مسايرة التطور والتغيير في أساليب التعليم و البحث العلمي والتقدم التكنولوجي في المجتمــع الراقي ومنهـا المجتمع العربي.
2- هناك فجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية أساسهــا هو التقدم في العلــوم والتطور التكنولوجي وأساليب التعليم الذي أصبح سمه من سمات العصر وعلى الأمة العربية الشروع بالتعليم الحديث و البحث العلمـي والتطــور وعلى الأمة العربية أن تسير على هـذا الركـب العلمي والتطور التكنولوجي.
3- يكتسب التعليم الجــامعي والعـالي في العـالم والوطن العربي أهمية كبيرة حيث وجب على التعليــم أن يرتبط بخطط التنميـة الشاملـة ومنها البحث العلمي والتقدم التكنولـوجي في تدريب وتأهيل العناصر القيادية في المجتمع فالطـاقات البشرية المــدربة والمؤهلـة قادرة على قيادة خطط التنمية الشاملـة وبذلك تكون الجامعــات مـصنعا لقيـادات الأمـة العربيـة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والحفاظ على الهوية القومية والوطنية في ظل العولمة والمعلوماتية والتكنولوجية .
4- إن الأستاذ الجــامعي له ادوار كبيرة ومؤثرة في عملية تطوير البحوث العلميـة مـن خلال الاختصاص العلمي والمرتبة العلمية في التطور التكنولوجي خصوصـاً إذا توفرت له الظروف المادية و المعنـوية من قبل الجـامعة والدولة والمجتمـع فهـو يـستطيـع إن يقود المجتمـع إلى مصاف الدول المتقدمـة ,حيث يشـارك فـي وضـع خطـط التنميـة الشاملة الوطنية والقومية في المنظمات الحكومية وغير الحكومية في تدريب القيادات والكوادر من خلال التدريس والبحث العلمي وخدمـة المجتمـع بـالبحـوث النظـرية والتطبيقيـة.
5- إن هناك معوقات تواجه التعليم و البحث العلمـي والتطور التكنولوجي في الوطن العربي ومنهـا( معوقات سياسية, إدارية, مالية, اجتماعية, ثقافية, وعامة ).
6- يمكن أن تنهض الأمـة العربية بالبحث العلمـي والتقـدم التكنولوجي من خلال الاهتمام بالتربية و التعليـم و التنميـة المستدامـة والشعور بالمسؤوليـة التي تقع على عاتق العملية التعليمية الأساسية والثانوية و الجــامعية ومراكزها البحثية وذلك بتنمية المعلم والأستاذ الجامعي مهنيـا وعلميا والطالب الجامعـي والمناهج الجامعيـة والإدارة الجامعية ودور الدولة في توفير كل المستلزمات المادية والمعنـوية ودور المجتمع في تعزيز البحث العلمي والتطور التكنولوجي.