لا شكّ أنّ بناء الأهرام كان يتطلّب قدرات هندسيّة عالية الدقّة ومعرفة ودراية بالزّوايا والمثلّثات والهندسة الفراغيّة. إنّ فكّ الّلغز المحيّر المتمثّل في كيفيّة رفع الأحجار الثقيلة لبناء الأهرام الشّاهقة الارتفاع والّذي عجز عن تفسيره الكثيرون كان هو الدّافع الرّئيسي لنشوء نظريات عديدة تحاول تفسير ذلك، وأرجحها تلك الّتي تكلّمت عن استخدام المطبّات الرّملية حول الهرم؛ ثمّ رفع الأحجار عليها إلّا أنّ هذه النّظرية صعبة ومعقّدة للغاية ولا اعتقد أنّها واقعة تاريخيّا. والنّظرية الّتي سأقدّمها فيما يلي هيّ الأرجح بنظري في تفسير بناء الأهرام، وذلك لسهولة تنفيذ البناء ومنطقيّتها من ناحية وتوافقها مع طبيعة الأرض حينها من ناحية أخرى، وسوف أشرحها بشكل مبسّط.