منطقة في الجزائر تعتبر اكبر متحف طبيعي على الهواء الطلق في العالم



0      0

4
صورة المستخدم

Mohyou

مشترك منذ : 05-01-2012
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 105
مجموع النقاط : 129 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

Mohyou
منذ 12 سنة

في تمنراست في صحراء الجزائرية
متحف طبيعي وإرث حضاري عريق وزاخر

تكتسي الحظيرة الوطنية بالأهقار بتمنراست أهمية بالغة ذات أبعاد متعددة لما تزخر به من الكثير من الشواهد الطبيعية الحية التي لا زالت تعبر على مدى آلاف السنين عن أسرار الوجود الإنساني والحيواني والنباتي بهذه المنطقة من الجنوب الكبير حيث يعود البعض منها إلى ما قبل 12 ألف سنة.

وقد تحول هذا الفضاء الطبيعى المصنف كأكبر المتاحف المفتوحة على الطبيعة في العالم والممتد على مساحة تقدر بنحو 500 ألف كلم مربع تصل إلى منطقة التيدكلت إلى قطب سياحي ذي أهمية وطنية ودولية بالنظر إلى ما يحتويه من كنوز وشواهد تحمل الكثير من خصوصيات منطقة الأهقار التي تتميز بتنوع تضاريسها ومناخها الذي يتميز بالاعتدال في الأهقار بينما يكون جافا وشبه حار بمنطقة التيدكلت الصحراوية. ومن الخصائص الطبيعية الفريدة من نوعها للحظيرة الوطنية بالأهقار سلسلة الجبال الشاهقة التي صقلتها الرياح المحملة بالرمال الممتدة في اشكال غريبة تشد نظر الإنسان كما تحتوى صخورها بقايا حيوانية ونباتية تدل دلالة واضحة على وجود الحياة بهذه المنطقة منذ العصور الجيولوجية القديمة. وتتواجد بهذا الفضاء الطبيعى بقايا غابات تدل عليها تلك الاشجار الضخمة المتحجرة بفعل العوامل المناخية والتي توحى اليوم بمفارقة غريبة إلى تواجد غابة استوائية وسط صحراء قاحلة فضلا عن انتشار أكثر من 350 نوع من النباتات حيث يمثل هذا الغطاء النباتى مساحة رعوية كانت تقتات منها الحيوانات البرية والاليفة ولا زال العديد من أنواع هذه النباتات يستعمل اليوم لدواعى العلاج والصناعات التقليدية وبناء المساكن بالأهقار. وتكشف الكثير من الدلائل ان هذا الغطاء النباتى كان كثيفا وكانت تنتشر به منذ أكثر من 10 آلاف سنة حيوانات تعيش بالمناطق الاستوائية كالزرافة ووحيد القرن والفيلة وتشهد على ذلك أيضا الرسوم والنقوش الصخرية المنتشرة في معظم مناطق الحظيرة.

وإلى جانب هذا الغطاء النباتي تنتشر بعض مصادر المياه والتي تعتبر قليلة مقارنة بالمساحة الشاسعة للحظيرة والتي تقتصر على آبار وقلتات "برك مائية" والتي كانت تعد مصدر الحياة لسكان المنطقة وللحيوانات البرية.

كما تحتوى الحظيرة الكثير من المواقع الجيولوجية والمناجم والاثريات وبقايا المقابر التي تعود إلى ما قبل ظهور الإسلام والكثير من النقوش المختلفة والرسومات الصخرية التي لا زالت تروي إلى اليوم ماضي واسرار المنطقة. كما تم مؤخرا اكتشاف انثى الفهد بالجهة وهو الاكتشاف الذي لا زال محل دراسات عالمية. إ