سليم بمعنى لديغ، والعرب تطلق على اللديغ (سليم) تفاؤلاً، كما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الذي أخرجه البخاري ومسلم، قال: (مررنا بقوم مع بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فسألنا هؤلاء القوم القرى -أي: حق الضيف الذي يكرم به- فأبوا أن يكرمونا، فلدغ سيدهم، فجاءوا إلينا وقالوا: إن سيد هذا الوادي سليم) أي: لديغ، فيطلقون السليم على اللديغ تفاؤلاً بالشفاء، فمن العلماء من قال: إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء:89] أي: لديغ من مخافة الله عز وجل، فمخافة الله تسربت إليه، فكأنها لدغته.