من أول من توفى من المهاجرين بالمدينة ؟

Khalifab13
منذ 12 سنة

منقول عن
السيد محمد زاهد أبوغدة ، في 12 يونيو 2009 الساعة: 01:01 ص

أول من توفي بالمدينة المنورة من المهاجرين عثمان بن مظعون رضي الله عنه، وكان من آوائل المسلمين ، وزوجته خولة بنت حكيم هي التي سعت في تزويج الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة رضي الله عنها.

هاجر عثمان وأخواه قدامة وعبد الله ابنا مظعون والسائب بن عثمان بن مظعون من مكة جميعاً إلى المدينة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عثمان بن مظعون وأبى الهيثم بن التيهان الأنصارى، وشهد عثمان بدرًا، وتوفي في شعبان بعد سنتين ونصف من الهجرة، وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودفن بالبقيع، وهو أول من دفن فيه، وأول من توفي من المهاجرين بالمدينة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا فرطنا.

وكان من أشد الناس اجتهادًا فى العبادة، يصوم النهار، ويصلى الليل، ويتجنب الشهوات، ويعتزل النساء.، روى الإمام أحمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: دخلت عليَّ خويلة بنت حكيم وكانت عند عثمان بن مظعون، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذاذة هيئتها فقال لي: يا عائشة ما أبذ هيئة خويلة! قالت فقلت: يا رسول الله، امرأة لا زوج لها، يصوم النهار ويقوم الليل فهي كمن لا زوج لها! فتركت نفسها وأضاعتها، قالت: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن مظعون فجاءه، فقال: يا عثمان أرغبة عن سنتي؟ قال فقال: لا والله يا رسول الله، ولكن سنتك أطلب، قال: فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء، فاتق الله يا عثمان، فإن لأهلك عليك حقاً، وإن لضيفك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، فصم وأفطر، وصل ونم.

روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل.

وروى كذلك أنه لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً أن يأتيه بحجر، فلم يستطع حمله فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسر عن ذراعيه، ثم حملها فوضعها عند رأسه، وقال: أتعلم بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي.

وروى الإمام مالك في موطئه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات عثمان بن مظعون ومر بجنازته قال: ذهبت ولم تَلَبَّسْ منها بشيء

وروى الإمام أحمد أن النبى صلى الله عليه وسلم لما توفيت ابنته زينب قال: الحقى سلفنا الصالح الخير عثمان بن مظعون.

وروى البخاري عن أم العلاء الأنصارية قالت: رأيت فى النوم لعثمان بن مظعون عينًا تجرى، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: ذاك عمله.