زرقاء اليمامه هي امرأة من قبيلة جديس واسمها يمامة وسمي البلد باسمها وكانت من بنات لقمان بن عاد وكانت زرقاء العينين ولهذا سميت زرقاء اليمامة.. وضرب بها المثل لحدة بصرها فزعموا أنها كانت ترى الجيش من مسيرة ثلاثة أيام أي من مسافة 100 ميل تقريباً.. وعندما كانت تراه كانت تنبه قومها فيستعدون للقتال ويتجهزون له ويتنصرون على أعدائهم.. وقد اشتهر أمرها بين العرب.. وفي يوم من الأيام قرر قوم غزو جديس فلما اقتربوا من مسافة نظر اليمامة خافوا أن تكشف أمرهم فقرروا أن يقتلعوا شجراً ويحمل كل فارس منهم شجرة إمامة ليختبئ خلفها من زرقاء اليمامة وبدؤوا يتقدمون ببطء.. وعندما أشرفت اليمامة كعادتها لترى ما إذا كان هناك غزو لقومها لاحظت أن الشجر يتحرك مقترباً باتجاههم فقالت لقومها: إني أرى شجراً يسيرا فقالوا: إنك كاذبة لقد كبرت وخرفت.. وظلت زرقاء اليمامة تلح عليهم وتخبرهم بأن الشجر يقترب منهم ولكنهم لم يصدقوها إلى أن أصبح القوم يوماً ووجدوا أنفسهم أمام أعدائهم.. واعملوا فيهم قتلاً واخذوا الزرقاء واقتلعوا عينيها وماتت بعد أيام.