فيتو (Veto) تعبير لاتيني معناه ( انا امنع ) و هو يستخدم اصطلاحا في القوانين الدستورية و الدولية بمعنى حق الاعتراض ، اى اعتراض شخص او هيئة على اصدار تشريع مقترح ، و بعض الدساتير منحت الدول و الرؤساء حق الفيتو ، مثل الدستور الانجليزي الذي منح الملك هذا الحق ، لكن لم يستخدم اى ملك انجليزي هذا الحق منذ عام 1707 م .... و كذلك الدستور الامريكي الذي منح الرئيس حق الاعتراض على مشروعات القوانين التي يقترحها الكونجرس ( البرلمان الامريكي بشقيه : مجلس الشيوخ و مجلس النواب ) ... و لكن الدستور ايضا رسم طريقة التغلب على هذا الفيتو و هو الحصول على موافقة ثلثى اعضاء الكونجرس على المشروع المقترح ، و في هذه الحالة يصبح قانونا حتى دون الحاجة لتوقيع الرئيس الامريكي عليه
و قد اصبح هذا الاصطلاح متداولا منذ قيام الامم المتحدة عام 1945 ، اذ ان مجلس الامن - الذي يعتبر من اجهزتها - يضم خمس دول دائمة العضوية فيه ( في حين ان باقي الاعضاء يتم انتخابهم من بين باقي دول العالم لدورات متعاقبة طول كل دورة سنتان ) ... هذه الدول الخمس دائمة العضوية (و هى الولايات المتحدة الامريكية - انجلترا - فرنسا - روسيا - و الصين ) تمتلك حق الاعتراض – الفيتو – على اى قرار يصدره المجلس حتى لو وافق عليه جميع الاعضاء الاخرين .فإذا ابدى احد هؤلاء الخمس اعتراضا بالنسبة لقرار معين امتنع على المجلس المضى في الاقتراع عليه ، و اذا مارس العضو الدائم حق الفيتو بعد اجراء الاقتراع فإن القرار يسقط و لو حصل على جميع الاصوات الاخرى .
و لكن الفيتو لا ينصب على حق اية دولة من الدول الخمس الكبرى في منع نظر مجلس الامن في نزاع او مناقشة فيه ، و يسقط حق الدول الخمس الكبرى في الفيتو اذا كانت طرفا في نزاع مطلوب عرضه على مجلس الامن .
هذه الدول الخمس دائمة العضوية (و هى الولايات المتحدة الامريكية - انجلترا - فرنسا - روسيا - و الصين ) تمتلك حق الاعتراض – الفيتو فقط وحدها