يقولون للسفر سبع فواءد فماهى ؟



0      0

4
صورة المستخدم

Ya Rab

مشترك منذ : 07-05-2017
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 555
مجموع النقاط : 470 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

Ya Rab
منذ 7 سنوات

الترويح عن النفس يعدّ السفر من أكثر الأمور التي تترك أثراً إيجابياً في نفس الإنسان؛ حيث يخلصه من الهموم، والملل، وضغوطات الحياة، ويروّح عنه، ففيه يتجول الإنسان من مكان إلى آخر ليتمتع بالمشاهد الخلابة، والبحار، والبحيرات، والحدائق وغيرها، وهذا أمر كفيل بتحسين مزاجه وحالته النفسيّة، حيث تدخل البهجة إلى قلبه، ويصبح مفعماً بالحيوية، وينشرح صدره برؤية المناظر الجميلة، ويتحفز عقله على التفكير بإيجابيّة. اكتساب المعيشة يلجأ الشخص الذي تضيق عليه أسباب الرزق في بلده إلى السفر بحثاً عن الرزق، وقد يهبه الله أبواب واسعة من الرزق في تلك البلد التي سافر إليها، وينعم بفرص ذهبيّة لم يحظى بها من قبل. تحصيل العلم يتمثل ذلك في سفر الإنسان من مكان إلى آخر طلباً للعلم والمعرفة، فالبعض يسافر لدراسة تخصص ما غير موجود في بلده، وهذا يلعب دوراً كبيراً في تطور ورقيّ الشعوب، واكتساب معرفة واسعة في مجالات عديدة من الحياة ومنها: الهندسة، والطب، والقانون، والرياضيات، والكيمياء، وغيرها من المجالات، ومن الجدير بالذكر أنّ الصحابة والأنبياء اتبعوا هذا النهج؛ حيث قطع بعضهم مسافات طويلة في سبيل سماع ونقل حديث للنبي -صلى الله عليه وسلم-. تحصيل الآداب يلتقي الإنسان في سفره بالأدباء، والعقلاء، والعلماء، والمثقفين، وبالتالي يكتسب منهم أطيب الأخلاق ويتعرف على مختلف العادات، والثقافات، والآداب منهم، فيعلو شأنه وتسمو طباعه. تكوين الصداقات يلتقي الإنسان بالعديد من الناس خلال السفر، ويعيش معهم في مكان واحد، ويخالطهم، وبالتالي يكوّن صداقات وطيدة معهم، ويكونون له خير سند في الأفراح والأحزان، وفي بلاد الغربة البعيدة عن الأحباب والأهل. استجابة الدعوة تعدّ دعوة المسافر من الدعوات التي لا يردها الله تعالى، إذ يستجيب لها، وبذلك ينبغي على المسافر الدعاء بالرحمة والمغفرة لنفسه، ولوالديه، ولكافة المسلمين، وأن يسأل ويطلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى، وتسهيل أمور حياته، وفتح أبواب السعادة والراحة له في الدنيا والآخرة. زيادة الأقارب والأصحاب يزور الإنسان خلال سفره أحبابه وأصحابه وأقاربه ممن يعيشون في البلد نفسه، وهذا يساهم في تقوية الروابط والعلاقات الاجتماعيّة بينهم، كما أنّه يكسب رضا الله سبحانه وتعالى؛ كونه وصل رحمه ولم يقطعه، فصلة الرحم من أكثر الأمور التي أوصى بها الإسلام واهتم بها بشكل كبير.