يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان، في ما يقول، عن اسم خراسان: ان «خُر»: اسم للشمس بالفارسية الدرية، وأسان: كانه اصل الشيء ومكانه.
ويقول المسعودي ما مضمونه: ان الايرانيين اطلقوا اسم خراسان على المناطق الشرقية من بلادهم والمناطق المجاورة لها،وكلمة «خُر»: معناها الشمس، ويقولون عن هذه المنطقة: انها مطلع الشمس، اما المنطقة الغربية فكانوا يسمونها: خُر تبران.
اذا كان هذا راي مورخين عربيين في سبب تسمية خراسان بهذا الاسم، فهو لا يخرج عن آراء المورخين الايرانيين.
يقول محمد رضا قصابيان: خراسان، او بلاد الشمس، او ارض الشمس، اسم بلاد عريقة يتلالا كالشمس منذ القدم في مشرق ايران الكبيرة. ولموقعها الجغرافي الخاص الذي يعد في ايران مطلع الشمس، فان الكثيرين من العلماء الماضين والحاضرين يرون ان كلمة خراسان اقتبست من هذا المعنى. وعلى ذلك، فانها تنسب الى مكان شروق الشمس.
على ان في الايرانيين من يرى، في تعليل هذه التسمية، آراء اخرى، فموسوعة «دهمذا» تقول: ان كلمة خراسان كلمة پهلوية استعملت في النصوص القديمة بمعنى الشرق او المشرق مقابل كلمة الغرب او المغرب. وهناك من يقول: ان معناها الارض الساطعة او المنيرة.
وحافظ ابر يقول: ان معنى خوراسان هو: انه يشبه الشمس، ومن المورخين من يقول: ان كلمة خراسان مركبة من كلمتين هما: خور بمعنى الشمس، وآسان بمعنى الشروق. اي ان خراسان هي مكان شروق الشمس.
والى ذلك يشير الشاعر العربي القديم الذي كان سائرا الى خراسان:
أمطلع الشمس تبغي ان توم بنا؟
فقلت: كلا، ولكن مطلع الجود
ويقول لسترنج: ان خراسان، في اللغة الفارسية القديمة، معناها ارض الشرق. وهذه الكلمة كانت في اوائل القرون الوسطى تطلق على جميع البلاد الاسلامية التي كانت الى الشرق من صحراء لوط امتدادا حتى جبال الهند.