سكر التمور:
تميز نوع سكريات التمور بأنها سريعة الامتصاص تذهب مباشرة الى الدم بعد الامتصاص ثم بعد ذلك الى الخلايا الجسمية ولا يحتاج امتصاصها الى عمليات هضم معقدة كما في المواد النشويات والدهون ولذلك نرى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل ان يصلي على رطبات فان لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرا حسا حسوات من ماء ولهذا الامر من رسول الهدى عليه افضل السلام حكمة حيث ان الصائم يعتريه نقص بعض انواع السكريات والتي تمده بالطاقة
وكذلك بعض العناصر الحيوية الهامة والتمر وكما هو معروف سريع الهضم والامتصاص ويحتوي على الجلولكوز وكذلك الفركتوز اللذين يمتصان من جدار الامعاء بشكل سريع وسهل.
كما ان البدء بالتمر او الرطب من الامور المفيدة صحيا حيث ان معدة الصائم تكون هادئة مسترخية طوال ساعات الصيام فيحبذ صحيا ان تبدأ بمادة غذائية سهلة الهضم سريعة الامتصاص.
كذلك تعتبر التمور بأنواعها مصدرا جيدا للبوتاسيوم والحديد وهي معتدلة في محتواها من الكالسيوم وتحتوي على نسبة عالية من الفسفور والذي يعتبر منشطا للقوى الفكرية والجسمية كذلك فالتمور غنية بفيتامين أ ومتوسطة في فيتامينات B1, B2 ومنخفضة في فيتامين ج كما يمتاز فيتامين أ الذي يتواجد بها في زيادة الوزن حيث يعتبر عامل نمو وذا فائدة في تقوية الاعصاب البصرية ومكافحة العمى الليلي، اما ما تمتاز به الفيتامينات B6,b2,b1 المتواجدة بها انها مقوية ايضا للاعصاب وملينة للأوعية الدموية.
اما الدهون والبروتين في التمور فتتواجد بنسب ضئيلة جدا.. والتمر مهم جدا للاطفال حيث يعتبر بديلا للحلويات الصناعية التي تضر بالاسنان، حيث يساعدهم على تقوية وتحسين حالتهم الصحية وتناول التمور مع الوجبات الغذائية يخلص الجسم من الفضلات السامة الناتجة من التمثيل الغذائي..
وكما نعلم ان التمور تعتبر الغذاء المفضل في الصحراء لامكانية حفظها جيدا وتخزينها وقتا طويلا بدون التعرض للفساد وتقدم اصنافها يوميا اما طازجة مع الوجبات الغذائية وفي الضيافة مع القهوة وفي كل الاوقات او تدخل في صناعة منتجات غذائية متعددة كالتمور المجففة والمحفوظة تحت تفريغ وكذلك يمكن ان يصنع منها المربى وشراب الحليب بالتمر (الدبس) والحلويات والفطائر والبسكويت وغيرها من المنتجات.
ومن فوائد التمر ان له تأثيرا جيدا على التخلص من الفضلات السامة والتي تنتج من التمثيل الغذائي للمواد الغذائية داخل الجسم ولقد اشارت الابحاث العلمية ان سكان الواحات والمناطق الصحراوية لا ينتشر بينهم مرض السرطان وارجع السبب الى أنهم يعتمدون على التمر كغذاء رئيسي وهو كذلك غني بعنصر الماغنسيوم كما ذكرنا وهو واق - باذن الله - من مرض السرطان.
لقد لوحظ كذلك أن الأملاح القلوية الموجودة في التمر تعمل على تصحيح حموضة الدم الناتجة من الافراط في تناول اللحوم والنشويات والتي تسبب في الاصابة بكثير من الامراض الوراثية كالسكري والنقرس والحصوات الكلوية والتهابات المرارة وارتفاع ضغط الدم، والبواسير وهذا مصداق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه، وقال: والعجوة (وهي من التمور) من الجنة وفيها شفاء.
كما ان التمر دواء للمصابين بالهزال وذلك انه غني بالسكريات الاحادية التي لا تحتاج الى عمليات هضم والسكريات الثنائية والتمر لا يحتوي على مواد تعيق امتصاص الحديد كما يرفع من درجة كفاءة الامتصاصية في الجسم وخصوصا عند الاطفال.