ان الزهور ذات رائحة زكية و منها تستخرج العطور اما الورود فهي تكون جميلة الشكل و لكن لا رائحة لها او انها غير زكية الرائحة أي أن الزهرة لها رائحة عكس الوردة و الزهرة تتحول إلى ثمرة أما الوردة فتبقى وردة ان الزهر قصير القامة بينما الورد أطول منه.. و الزهرة هي اسم عام،، اما الوردة فهي نوع من الزهورهذا مالدي الآن.. و هذه بعض الورود و الأزهار البرية: العرعر،الطلح،السلم،السدر،الزيتون البري. السمر،الرمث، الغضا، الطرفاء. الأرطى ، الشيح الغضا ، الأثل. السرح ، الأراك،الدوم،الشورى. العوسج،الحمض. وانا مع الجواب الثاني الورد في التراث العربي أعتبر العرب، أن الورد سلطان الزهور، ونصبوه ملكا بلا منازع عليها، وكان بعضهم يفضل الورد على غيره، فيما الذين فضلوا غيره كانوا قلة. ومن بين ما قاله الشعراء تفضيلا للورد وتأكيدا لرئاسته، أبيات الشاعر أبو الطيب العلمي: ورد الربيع، فمرحبـــــــــا بوروده وبنور بهجته ونـــــــور وروده أقوال عن الزهور : فكما تقاس حضارة الشعوب على اساس ما تستهلكه من زهور تقاس رقة الفرد بعدد ما يهديه لغيره من ورد· امنح وردة ··تمنح ابتسامة·· ويسجل اسمك في ديوان الرومانسية ·· اذا كان لديك قرشان فاشتر باحدهما رغيفا وبالثاني زهرة الحب انتقل من التعبير بالنظرة والابتسامة والكلمة إلى التعبير بالزهرة. الزهور تهذب النفس والروح ..كلما نظرنا لها نتعلم درسا جديدا..سبحان من أبدعها. الزهور لغة يتداولها جميع البشر في العالم لا تحتاج لمترجم، جميع أزهار المستقبل هي في البذور التي تزرعها اليوم. الأزهار والورود تشكّل عالماً قائماً في ذاته، وعندما نقف أمامها يتكشّف لنا كل ما يضجّ به هذا العالم ويدهشنا. إن المرأة والزهرة توأمان يضفيان السعادة والبهجة على الكون بأكمله. الزهرة هي الطبيعة الصامتة النابضة بكل ألوان الحياة، ألوان مضيئة تعكس التفاؤل العميق والفرح بالحياة. كم وردة حمراء وفلة بيضاءأذابت الفوارق ومسحت الدموع وخففت من معاناة الآلام وقسوة الظروف. حين تتعطل لغة الكلام ، الزهور... عالم ينطق بجميل الشعور للزهور لغة تعبيرية خاصة عندما يغيب الكلام ويصعب التعبير وتجف الاقلام ويتلعثم اللسان فتبقى وحدها نضرة زاهية لتحمل معاني التعبير . تربعت الزهور على العرش في مملكة المشاعر، وظلت الترجمان الأكثر طلاقة بين المتحابين. الورد هو ملك الزهور بأنواعه المختلفة التي تناهز الخمسين نوعاً وهو رمز الحب والسعادة والفرح. الورد مرسول سلام يساهم في التقارب وازدياد الالفة بين الناس. زهرة واحدة يمكن ان تذكي عاطفة متأججة او تخفف من غيرة حمقاء او تقوض اركان مرض ما. الحب يرى الورود بلا أشواك الحب زهرة ناضرة لا يفوح أريجها إلا إذا تساقطت عليها قطرات الدموع _________________ وبحسن منظره وطيب نـــسيمه وأنيق ملبسه ووشي بروده والورد في أعلى الغصون كأنــه ملك تحف به سـراة جنــوده فهذه الأبيات خير تعبير عن مكانة الورد، وغير من الأزهار لصالحه دون منازع. وما يساعد على ذلك أن الشعراء العرب كتبوا أبياتا من الشعر على لسان الأزهار تبايع الورد وتشهد له: شهد النرجس والله يــــــــــــرى صحة النيات منها والمــرض إن للورد عليه بيعــــــــــــــــــــه أكدت عقدا فما أن تنتقـــض والشعراء الذين فضلوا الآس على الورد، لم يفضلوه، إلا لمزية واحدة وهي طول مقامه، وهم في هذه الحالة يرجون أن ينعكس ذلك في التعبير عن دوام حبهم وأزليته، بل أن البعض منهم يرى في عدم طول مقام الورد مزية له. كما تمنى البعض أن يصبح الورد أسا ليطول بقاؤه، كما في البيتين: وصلت، وكان الورد أول ما بــــدا فلما تولى الورد ولت مع الــــــورد فيا ليت أن الورد أس فأنـــــــــه يدوم على الحالين في الحر والبرد الورد والآس والواضح في هذين البيتين أن الشاعر يصف إطلالة حبيبته مشبها إياها بإطلالة الورد، ولكنها سرعان ما غابت عن الأنظار، فيتمنى الشاعر أن يطول عمر الورد ويصبح أسا فتبقى حبيبته أمام ناظريه، ويبقى جمالها وجمال الورد صنوين يملان عينيه وقلبه. فيدوم حبه ويدوم تمتعه برؤية الحبيبة. وإلى ذلك كله، فقد تخذ الشعراء من الورد رمزا للتعبير عن دواخلهم وعما يجري حولهم، وعن علاقاتهم الاجتماعية وظواهرها. فالشاعر أبو دلف العجلي، لم يجد أفضل من الاستعانة بالورد ليبرهن لممدوحه دوام حبه واحترامه، وبقاءه على العهد، ووفاءه لمولاه، فستعار قصر عمر الورد ليعبر عمن لا عهد له. والمعروف أن أبا دلف، أحد كبار الأمراء الشعراء، قلده الخليفة العباسي هارون الرشيد، أعمال الجيش وكان من قادة المأمون، وله أخبار كثيرة في الأدب، وهو من العلماء بصناعة الغناء، يقول الشعر ويلحنه، قال أبو دلف يمدح طاهر بن الحسين أمير خرسان: أرى ودكم كالورد ليس بدائــــــم ولا خير فيمن لا يدوم له عهــد وحبي لكم كالآس حسنا ونضرة له زهرة تبقى إذا فني الـورد فرد عبد الله على ابيات أبي دلف : وشبهت ودي الورد وهو شبيه وهل زهرة إلا وسيدها الــورد وودك كالآس المرير مذاقـــــــه وليس في الطيب قبل ولا بعد والظاهر من أبيات أبي دلف، أنه أراد معاتبة ممدوحه على غضبه منه، وأن وده وصداقته له ليست آنية تزول بسرعة، وإنما هي ثابتة قوية متينة، باقية على الدوام فلم يجد افضل من الاستعانة بالورد وعمره، للدلالة على عدم دوام الصداقة والحب والمودة، فشبه المودة الزائلة لقصر عمره، ثم شبه مودته بالآس الذي يدوم ويستمر، ويعمر فيما الورد يفنى ويزول. سيد الزهور ولكن عبد الله بن الحسين، في أبياته يرد على أبي دلف، مفضلا الورد، ومفضلا أن تكون صداقته كالورد لأنه سيد الزهور وأرقها وأجملها وألطفها، فيما الآس مرر المذاق ولا يحسب له حساب بين الأطايب فهو إذا يريد صداقة لطيفة طيبة المذاق والنكهة جميلة جمال الورد وليس صداقة متوترة، مرة كمذاق الآس المرير. والشاعر أبو نواس، يدعو عاذله بتعاطي الشراب، وعدم قدرته على الإقلاع عنه، فيلجأ إلى الاستعانة بالعلاقة بين الورد والآس. يا عاذلي بملام مر باليـــــــــأس فلست أقلع عن ريحانة الكأس تباعد العذل عن قلبي على ثقة كما تباعد بين الـــــــورد والآس ومن الإشارات التي وردت في هذا الموضوع، ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية التي تسود المجتمع، تلك العلاقات التي عبرت عنها الأشعر الإخوانية فشاعر يعبر بصدق عن مشاعره وأحاسيسه تجاه والده وهو يصف الورد فيقول: يا من تآزر بالمكارم وارتــــدى بالمجد والفضل الرفيق الفائــــــق انظر إلى خد الربيع مركبــــــا في وجهه هذا المهرجان الرائــــق ورد تقدم إذ تأخر واغتــــــدى في الحسن والإحسان أول سابق وافاك مشتملا بثوب حيائــــه خجلا لأن حياك آخر لاحــــــــــــــق الورد والصداقة وهذا شاعر آخر، يختار أن يصف الورد الأبيض والأحمر، وهو في الحقيقة يدعو صديقا له إلى الفصد، مستغلا المناسبة ليعرب عن مشاعره تجاه صديقه وما يكن له من ود وصداقة واحترام. ما يطيب التفجير دون صديق ممحص مخلص شقيق شفيق وقد اخترته نهارا بهيــــــــــــا كحياك مستنير الشـــــــــــروق عندنا الورد قد تآلف لونيــــن لون المها ولون العقيـــــــــــــق كخدود تبرقت بحيــــــــــــــاء فوق إيباجها الأنيق الدقيـــــــق فتفضل وخف نحو صديــــــق أنت في نفسه أجل صديـــــــق وكثيرا ما نرى في تلك الأشعار، تعبيرا عن العلاقات الاجتماعية القائمة بين أركان المجتمع، وبين أركان الحكم، بين الوزراء والوزراء وبين الوزراء والأدباء والكتاب، والوزراء والملوك والرؤساء والعامة والملوك والوزراء. ولا يغيب عن هذا الشعر العلاقة بين الرجل والمرأة، فقد عبر تعبيرا دقيقا واضحا عن ذلك وتعمق في خصوصياتها وألقى الضوء على طبيعتها من خلال ربط الشعراء بين صفات الورد وصفات المرأة والحبيبة وهو "لون من السمو بالطبيعة وإحلالها لها محل اعز ما يهواه العربي ويكرمه ويقدره وهو المرأة" على حد ما جاء في كتاب البيئة الأندلسية وأثرها في الشعر في عصر ملوك الطوائف. فالمرأة كانت عند هؤلاء الشعراء صورة من محاسن الطبيعة والطبيعة تجد في المرأة ظلالها وجمالها. ولذا كانت الحبيبة روضة وجنة وشمسا. ومن بين ما نجده في الأدب العربي المتعلق بالورد، استدعاؤه للعادات والتقاليد الاجتماعية والاستعانة بها وتصويرها، فلا شك أن لكل مجتمع تقاليده وعاداته، ومن جملة تقاليد ناسنا في المجتمع العربي ارتداء السواد حدادا، في بلاد الأندلس كان على العكس، إذ كانوا يرتدون الملابس البيضاء للتعبير عن حدادهم. وقد اعتادوا ذلك من عهد دولة بني أمية تحديا للعباسيين الذين كان شعارهم السواد. والشاعر أبو عمر أحمد بن فرج يشير إلى هذا المذهب عندما يصف نرجس: ونرجس تظرف أجفانــــــه كمقلة قد دب فيها السوسن كأنه من صفرة عاشــــــق يلبس للبين ثوب الحـــــــــزن الورد والحرب وقد شهدت النوريات صورا متقطعة لمن صوروا الحروب والفتن والصراعات التي عصفت بالمجتمع العربي في المشرق وفي الأندلس. فعانى بذلك معاناة مريرة على الرغم من الإنجازات الحضارية والثقافية العظيمة التي حققها خلال عصور الاستقرار فالشاعر عمر ابن الزقاق البلنسي، يرى في الورد الأحمر الذي نثر على مياه غدير ماء صورة درع مقاتل مضرج بالدماء جراء الطعن والقتال: نثر الورد في الغدير وقــــــد درجه بالهبوب نشر ريـــــــــاح مثل درع الكمي مزقــــــــها الطعن فسالت به دماء الجراح وأمية بن أبي الصلت الأندلسي يستمد من ساحة المعركة صورة تشبيهاته وهو يصف طبقا من الورد الأحمر والأبيض، كان في مجلس بعض الرؤساء وقد أمره بوصفه: كأنما الورد الذي نشــــــــره يعبق من طيب معاليكــــــــــا دماء أعدائك مسفوكــــــــــة قد قابلت بيـض أياديكـــــــــــا (بتصرف)