شجرة النيّم
تنتشر زراعة شجرة النيم في المناطق الاستوائية كالسودان وبلدان آسيوية كالمملكة العربية السعودية، وهذه الشجرة دائمة الخضرة، ويصل ارتفاعها إلى عشرين مترا، وهي ذات خصائص وصفات ضد الآفات الزراعية، ويمكن استخدامها لمكافحة الآفات كالسوس والجراد والخنافس والديدان التي تصيب المحاصيل الزراعية بفعل المواد الفعالة في الشجرة، فتبتعد الآفات عن النبات نتيجة عدم استساغتها، وكذلك تبتعد الطيور بسبب المرارة التي توفرها هذه المواد.
وتقوم شجرة النيم أيضا بالتأثير على النظام الهرموني للآفات، فتحبط عملية نموها وبالتالي لن تتمكن من إكمال دورتها، فتموت في مرحلة مبكرة، ويتم التخلص منها دون إلحاق أي ضرر في المحصول. وتستعمل أوراق النيم وثماره في وقاية مخزون محاصيل الأرز والقمح والشعير والذرة لفترة تصل إلى عام كامل.
ويمكن الاستفادة من عروق أوراق شجرة النيم واستخدامها كسواك لتنظيف الأسنان .
أصل الشجرة
ويعود أصلها إلى جنوب آسيا (الهند وبورما)، وأدخلها المستوطنون الهنود إلى إفريقيا في أواخر القرن 19، وتنمو الآن بنجاح في المناطق المدارية كما استوطنت الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، ويعتقد بأن موطن الشجرة الأصلي هو الهند، وأطلق عليها الهنود اسم صيدلية القرية، وفي كينيا سميت بنبات 40 علاجا.