Abdessamed Belabbaci
منذ 12 سنة
الرشح مرض فيروسي يتصف بأعراض الاحتقان الأنفي والسيلان وما إلى ذلك، وينبغي أن نفهم تماماً أن أي علاج لأعراض الرشح هو علاج لأعراض الرشح لكنه لن يشفي من الرشح، لأن جسدك هو من سيكلف بطرد الفيروس المسبب، وكل كا عليك فعله هو أن تساعد جسدك على القيام بهذه المهمة، فكيف ذلك، إن ما يغعله جسدك هو رد مناعي قائم على تفعيل سلسلة من الأنظمة الخلوية المسماة بالمناعة الخلوية تفريقاً لها عن المناعة الخلطية، وإن هذه الاستجابات هي ما تؤدي إلى الأعراض المشاهدة من احتقان وسيلان أنفي وهو مكان دخول الفيروس أي المناوشات الأولى قبل الدخول في المعارك الكبرى ، المتمثلة في ارتفاع درجة حرارة الجسم وكأن جسدك يحاول حرفياً حرق الفيروس مما يولد انهاكاً لأرض المعركة(جسدك) وينتج التوعك،وما إن تنتهي هذه العمليات حتى تنخفض حرارة الجسد ويتراجع الاحتقان ويتماثل جسدك للشفاء، فماذا تفعل ؟! الجواب لاشيء وكل ما عليك فعله هو تقوية أرض المعركة أي جسدك، من خلال تدفئة نفسك والغذاء الجيد، فما الأدوية التي قد تساعدك في تجاوز هذه المحنة، حقيقة فإن مضادات الاحتقان هي الوحيدة المفيدة إذ تقلل الانزعاج الناجم عن السيلان وثقل الرأس ،أما خافضات الحرارة فقد تؤدي لتعطيل العملية الهادفة لحرق الفيروس وما عليك فعله هو الترقب فإذا لم تتجاوز درجة الحرارة 39 درجة مئوية (استعمل مقياس الحرارة) فلا حاجة للعلاج ومافوق ذلك فقد تستعمل خافض الحرارة الشهير سيتامول ولا حاجة لسواه، أما عن العصائر من ليمون وبرتقال فتنحصر فائدتها بأنها مشروب صحي منصوح به في كل الأحوال.