تفسير الآيات:
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّا فَتَحْنَا}: الفتح: هو النصر
{لَكَ}: الخطاب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
{فَتْحًا مُبِينًا (1)}: مبيناً: واضحاً ظاهراً لا مجال لإنكاره، والمقصود هو "صلح الحديبية" عام ست هـ
{لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ}: مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ: أي قبل تلقيك الرسالة الآلهية
{وَمَا تَأَخَّرَ}: أي بعد الرسالة
{وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ}: يتم فضله عليك بنشر الإسلام وفتح البلدان
{وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)}: أي يرشدك طريقاً من الدين لا إعوجاج فيه
{وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)}: عَزِيزًا: فيه عزة ومنعة
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيـمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ}: السَّكِينَةَ: الثبات والطمأنينة
{وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)}: جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ: من ملائكة وجن وإنس
{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ}: يُكَفِّرَ: يمحو
{وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5)}: فَوْزًا عَظِيمًا: أي نجاة من كل غم، وظفراً بكل مطلوب
{وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ}: ظَنَّ السَّوْءِ: ظن الأمر الفاسد المذموم
{عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ}: دعاء عليهم بالهلاك والدمار
{وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ}: لَعَنَهُمْ: طردهم من رحمته
{وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)}: وَسَاءَتْ مَصِيرًا: وبئست جهنم نهاية سيئة لهؤلاء المشركين
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا}: أي أرسل الله محمداً شاهداً على أمته بتبليغ الرسالة
{وَمُبَشِّرًا}: مخبراً المؤمنين بما يسرهم من نعيم الآخرة
{وَنَذِيرًا (8)}: محذراً ومخوفاً العصاة من عذاب الله
{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ}: تُعَزِّرُوهُ: تنصروا الله تعالى وذلك بنصرة دينه
{وَتُوَقِّرُوهُ}: تعظموه تعالى وتبجلوه
{وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9)}: بُكْرَةً وَأَصِيلاً: صباحاً ومساءًا، والمراد كل الأوقات
{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ}: يُبَايِعُونَكَ: يعاهدونك
{يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}: نصر الله وتأييده لهم أقوى من نصرتهم إياه
{فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ}: فَمَنْ نَكَثَ: فمن نقض العهد بعد إبرامه
{وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)}: أي ومن وفى بعهده الذي عاهد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فسيجزيه الله على هذا الصنيع الأجر العظيم، وهو نعيم الجنة في الآخرة
.
التوقيع
رد باقتباس
#2
هيسبيريدس
دراسات عليا
بروفيسور
هيسبيريدس غير متواجد حالياً
افتراضي 04-06-2009, 09:09 AM
{سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ}: الْمُخَلَّفُونَ: هم الذين تخلفوا عن صحبة النبي صلى الله عليه وسلم في المسير إلى الحديبية
{مِنَ الأَعْرَابِ}: سكان البادية المتنقلون إرتياداً للماء والمرعى
{شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا}: شغلتهم عن الرحيل معه
{يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}: كشف لباطن أمور"المخلفين" وفضحهم
{قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا}: الإمتناع عن الذهاب مع النبي صلى الله عليه وسلم لن يدفع ضراً إذا أراد الله أن يصيبهم به، ولو أراد بهم نفعاً فلا راد له
{بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11)}: إنتحالهم المعاذير لا تخفى على الله
{بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا}: يَنْقَلِبَ: يرجع
{وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ}: أي زين الشيطان ذلك الظن السئ في قلوبكم
{وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ}: هو أن الله لن ينصر محمدًا صلى الله عليه وسلم وصحبه على أعدائهم
{وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12)}: بُورًا: أي هالكين، أو فاسدين لا يصلحون لشئ من الخير
{وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا (13)}: سَعِيرًا: هي جهنم سميت بذلك لتأجج نيرانها
{وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14)}: غَفُورًا رَحِيمًا: لمن تاب وعمل صالحاً
{سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ}: ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ: دعونا نلحق بكم
{يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّه}: كَلامَ اللَّهِ: المراد به تخصيص غنائم خيبر لأهل الحديبية
{قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا}: أي قل لهم لن تخرجوا معنا
{كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ}: أي ذلك ما قال الله من قبل رجوعنا من الحديبية بأن غنائم خيبر لمن شهد الحديبية فقط
{فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا}: أي تمنعوننا حسداً منكم وكراهية أن نشارككم الغنائم
{بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (15)}: لا يَفْقَهُونَ: لا يفهمون
{قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ}: أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ: أصحاب شدة وقوة في الحرب
{فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)}: تَتَوَلَّوْا: تعرضوا عن الجهاد
{لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (17)}: حَرَجٌ: إثم في التخلف عن الجهاد
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}: هي بيعة "الرضوان"
{فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ}: أَثَابَهُمْ: جزاهم خيراً
{فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19)}: فَتْحًا قَرِيبًا: المراد به فتح خيبر
{وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ}: هَذِهِ: أي مغانم خيبر
{وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ}: كف الله أذى المشركين واليهود عنكم
{وَلِتَكُونَ آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ}: لتكون عبرة ومعجزة يعرفون بها صدق الرسول صلى الله عليه وسلم
{وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20)}: يثبتكم على الهداية ويزيدكم هدى
{وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا}: المراد بها الفتوح التي فُتحت على المسلمين كأرض فارس والروم أو هي مكة
{قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21)}: قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا: أي حفظها لكم ومنع غيركم من أخذها
{وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ}: لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ: لانهزموا أمامكم
{ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (22)}: وَلِيًّا: الذي يهيئ للإنسان ما يبغيه من الخير وينفعه
{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23)}: سُنَّةَ اللَّهِ: ما جرى به نظامه في خلقه
{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ}: أي أن الله سبحانه منع أيدي المشركين وأيدي المؤمنين عن الإقتتال
{بِبَطْنِ مَكَّةَ}: هي الحديبية، وسُميت "بطن مكة" لقربها من مكة
{مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ}: أي من بعد أن نصركم عليهم
{وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)}: أي أنه سبحانه بصير بمصلحتكم وتصرفاتكم
{هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ}: َالْهَدْيَ: ما يهدى إلى البيت الحرام من الأنعام تذبح ويتصدّق بلحومها
{مَعْكُوفًا}: محبوساً
{أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ}: أن يبلغ المكان الذي يحل فيه النحر
{وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ}: أَنْ تَطَئُوهُمْ: أن تُوقعوا بهم وتهلكوهم
{فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ}: مَعَرَّةٌ: مكروه ومشقة أو سُبّه
{لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25)}: لَوْ تَزَيَّلُوا: لو تفرّق وتميز المسلمون من الكافرين
{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ}: حَمِيَّةَ: الأنفة والتكبّر والتعاظم
{وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}: هي كلمة: لا إله إلا الله محمد رسول الله
{وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}: وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا: وكانوا أحق بها من الكفار والمستأهلين لها
{لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ}: رؤياه: دخول المسجد الحرام
{لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ}: حلق الرأس: استئصال الشعر كلّه
{وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ}: تقصير الشعر: أخذ بعض الشعر
{فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا}: أي علم الله ما في تأخير الدخول إلى مكة من الخير والصلاح مالم تعلموه أنتم
{فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)}: أي فجعل الله قبل تحقق الرؤيا بدخول المسجد الحرام فتحاً قريباً هو فتح مدينة خيبر أو هو صلح الحديبية
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ}: رَسُولَهُ: هو سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم
{بِالْهُدَى}: أي بالرشاد والدين القويم
{وَدِينِ الْحَقِّ}: أي دين الإسلام الذي قام على الحق ويدعوا إلى الحق
{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}: أي يقويّ ويعليه على الأديان كلّهاه
{وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)}: أي أن ما وعده الله من إعلاء على جميع الأديان كائن لا محاله
{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا}: فَضْلاً: ثواباً
{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}: سِيمَاهُمْ: علاماتهم
{ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ}: مَثَلُهُمْ: وصفهم العجيب
{وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ}: الشطء: ما خرج وتفرّع في جوانبه
{فَآَزَرَهُ}: فأعانه
{فَاسْتَغْلَظَ}: فصار غليظاً
{فَاسْتَوَى}: فاستقام واعتدل
{عَلَى سُوقِهِ}: جمع ساق وهو العود والجذع
{يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}: هذا الزرع يعجب الذين زرعوه بكثافته وقوته وحسن نباته، وهكذا المؤمنون جعلهم الله بهذه الصفة ليثير الله بقوتهم غضب الكفار
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)}: عطاءه سبحانه وتعالى وفضله ليس له حدود