رجل اسمه صنعاء بن أزال بن يقطن.
في رواية أخرى ذكرها الرازي في كتابه " تاريخ مدينة صنعاء " أنه لما توفي نوح عليه السلام أحب ابنه سام السكنى في أرض الشمال فأقبل طالعاً في الجنوب يرتاد أطيب البلاد حتى صار إلى الإقليم الأول فوجد اليمن أطيبه مسكنا وارتاد اليمن فوجد حقل صنعاء أطيبها بعد المدة الطويلة فوضع مقرانة – وهو الخيط الذي يقدر به البناء إذا مده بموضع الأساس في ناحية فج عطان في غربي الحقل مما يلي جبل عيبان وبين نقم و عيبان وهما جبلا صنعاء شرقاً و غرباً .. فبنيت صنعاء بين الجبلين جبل نقم وجبل عيبان .. وهي في ما بين ذلك وبين الجبلين ستة أميال
وقيل أن هذا الأساس استمر في تزايد مع الملوك الذين حكموا صنعاء أكثر من اربعة آلاف سنة وبقي من بعض حيطانه الأصول المقابلة لأبواب المسجد الجامع بصنعاء ثم تزايدت صنعاء في الإسلام إلى نهاية القرن الثالث الهجري ثم خربت .. ثم أعيد بناؤها من جديد وكان علماء صنعاء القدامى يروون أنها ستعمر بعد خرابها و تملأ ما بين جبليها و تصير سوقها في بطن واديها ..
وقال عبد الرزاق : اخبرني أبي أنه سمع وهبا يقول :
كان اسم صنعاء في الجاهلية أزال حتى جاءت الحملة الحبشية الأولى على اليمن سنة 340 هـ وكان كلامهم يقولون : صنعت و صنعنت فلزمها اسم صنعاء من يومئذ ..
لكن أبو محمد عبد الله بن أحمد بن معقل قال :
حدثني زكريا بن يحي قال أخبرني أبن أبي الروم قال :
كانت صنعاء امرأة و كانت ملكة وبها سميت صنعاء ..
ويهطل المطر في صنعاء في تموز و حزيران وهذا المطر لا يكون إلا بها وهو من الأشياء المستحيلة كما ذكروا إلا بها و نواحيها كما قال الحرقي :
ولو أني هممت بغسل ثوبي
في حزيران ظل يوما ومطيرا
و في الحديث عن علقمة بن مرشد قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم
( لن تذهب الليالي و الأيام حتى تكون صنعاء أعظم مدينة في أرض العرب )
وفي حديث أخر عن مكحول قال
( قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم إن الله تعالى تكفل بصنعاء أن يعطيها من الخصب ما أعطى مصر و أن يكون سوقها في واديها و ان يملأ ما بين جبليها وان تباع ظهور منازلها )
وعن عبد الرازق عن أبيه قال سمعت وهبا يقول : لا تنقضي الليالي و الأيام حتى يرد سد مأرب رجل من العرب .