الفاكهة أولاً
جاء في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة الواقعة مقدماً الفاكهة على اللحم :
( و فاكهة مما يتخيرون . و لحم طيرٍ مما يشتهون ) 20 ـ 21 و جاء أيضاً في سورة الطور ( و أمددناهم بفاكهة و لحمٍ مما يشتهون ) 22 وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فانه بركة.رواه الترمذي رقم /594 /
إن تناول الفاكهة قبل الوجبة الغذائية له فوائد صحية جيدة ، لأن الفاكهة تحوي سكاكر بسيطة سهلة الهضم و سريعة الامتصاص ، فالأمعاء تمتص هذه السكاكر بمدة قصيرة تقدر بالدقائق فيرتوي الجسم و تزول أعراض الجوع و نقص السكر. إن السكاكر البسيطة بالإضافة إلى أنها سهلة الهضم و الإمتصاص فإنها مصدر الطاقة الأساسي لخلايا الجسد المختلفة
والله عز وجل أيضاً يذكر العنب فى أكثر من أيه فيقول :
قال تعالى: (فأنبتنا فيها حباً، وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً) سورة عبس: 28.
وقال تعالى: (ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب) سورة الأنعام: 99.
وقال تعالى: (وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب) سورة الرعد: 4.
وقال تعالى: (ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب) سورة النحل:11.
وقال تعالى: (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً) سورة النحل:67.
وقال تعالى: (وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب) سورة يس: 34.
وقال تعالى: (إن للمتقين مفازاً، حدائق وأعناباً) سورة النبأ: 32.
ذكر الله سبحانه وتعالى العنب، في أحد عشر موضعاً من كتابه الكريم، وذلك في معرض تعداده للنعم التي أنعم الله وامتن على عباده بها، سواء في هذه الدار أو في جنة الخلد التي وعد المتقون.
قال ابن القيم عن العنب (أنه من أفضل الفواكه وأكثرها منافع هو فاكهة مع الفواكه، وقوت مع الأقوات ودواء مع الأدوية وشراب مع الأشربة. ومنفعته: يسهل الطبع ويسمن ويغذو جيده غذاء حسناً)
[B]ومجففه الزبيب[/B]: (وأجود الزبيب ما كبر جسمه وسمن شحمه ولحمه ورق قشره وهو يغذي غذاء صالحاً. وإذا أكل منه بعجمه كان أكثر نفعاً للمعدة والكبد والطحال وإذا ألصق لحمه على الأظافير المتحركة أسرع قلعها وهو يخصب الكبد، ونافع من وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة…).
العنب غني بالسكريات التي يعتمد عليها الكبد اعتماداً كبيراً في تخزينها للاستفادة منها عند الحاجة إليها كالصيام مثلاً. والسكريات هي المادة الأساسية للاحتراق، وإنتاج الطاقة اللازمة للنشاط والحيوية.
قشر العنب غني بالفيتامين(ب) المركب، الذي يدخل في عمليات حيوية كثيرة في جسم الإنسان، وهو عامل مهم في سلامة الجهاز العصبي.
وكذلك يحتوي العنب على كمية لا بأس بها من فيتامين (ج) الذي يرفع من مناعة الجسم، ويقلل من احتمالات إصابته بالميكروبات والجراثيم
ثم يذكر الله عز وجل التمر فيقول :
قال تعالى مخاطباً السيدة مريم عليها السلام : ([I] وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) [/I] [سورة مريم : 25].
و الثابت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، و في إفطاره صلى الله عليه و سلم على الرطب أو التمر ما يظهر نور النبوة ، و ذلك ، و ذلك لأن الصائم يعتمد على ما يوجد بجسمه من سكر و خاصة المخزون منه في الكبد . و السكر الموجود في طعام السحور يكفي 6 ساعات و بعد ذلك يبدأ الإمداد من المخزون الموجود بالكبد ، و من هنا فإن الصائم إذا أفطر على التمر أو الرطب ، وهي تحتوي على سكريات أحادية ، فإنها تصل سريعاً إلى الكبد و الدم الذي يصل بدوره إلى الأعضاء و خاصة المخ، و التمر و اللبن غذاء كامل متكامل ، و كثير من البدو يعيشون على التمر المجفف و لبن الماعز ، و هم ممشوقون القوم ، و أصحّاء ، و أقل عرضة للأمراض ، سواء المزمنة أو الخبيثة منها. [1]
و التمر و الرطب يقويان الرحم عند الولادة و يزيدان من انقباض الرحم عند الولادة لذلك أشار الله به على السيدة الطاهرة مريم ، و فقال : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً) (مريم:25)، و في هذه الآية إشارة إلى أن الرطب يغذيها و في رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أطعموا نساءكم التمر فإن من كان طعامها التمر ، خرج ولدها حَلِيماً " ينظر الجامع الكبير ( 3381) .
والتمر له فوائد عديده :
1 - يحتوي على نسبة عالية من المواد النشوية المولدة للطاقة ، سكر الفركتوز ، و سكر الجلوكوز .
2 ـ نسبة عالية من الفيتامينات التي تقي من البلاجرا.
3 ـ كميات من مركبات الكالسيوم التي تدخل في تكوين العظام .
4 ـ نسبة عالية من الفوسفور و الحديد.
أيضاً ذكر الله عز وجل الرمان فقال :
قال تعالى: " فيهما فاكهةٌ و نخلٌ و رمان . فبأي آلاء ربكما تُكذبان . " سورة الرحمن
فوائد الرمان باختصار:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم "ما من رمانة إلا ولقحت من رمان الجنة، وما رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة".
ولذلك سيدنا علي كان يحرص على أن يأخذ كل الفصوص الموجودة في الرمان حتى يصيب فص رمانة الجنة.
أيضاً سنذكر على سبيل المثال بعض الأطعمه المذكورة فى القرآن الكريم مثل :
شجرة الزيتون
قال الله تعالى في سورة النور اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {35} [سورة النور].
وقال أيضاً(وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) (المؤمنون:20)
التين: }وَالتّينِ وَالزّيْتُونِ{. (التين : 1)
لقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية شجرة الزيتون وزيتها في عدة آيات ووصفها بأنها مباركة، أي كثيرة العطاء والفائدة وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ومن ثم جميع المسلمين بتناول زيت الزيتون ولقد اكتشف العلم المعاصر فوائد هائلة لزيت الزيتون وسوف نتناول في هذا البحث بعض نتائج الأبحاث على زيت الزيتون ونكتشف معاً صدق الحقيقة التي أشار إليها القرآن الكريم ألا وهي البركة التي أودعها الله سبحانه في هذا الزيت العجيب.
يحتوي زيت الزيتون على الأحماض الدهنية غير المشبعة وحيدة الرابطة المزدوجة، وهو ما يميزه عن بقية الزيوت .
الزيتون في القرآن الكريم :
قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لأيات لقوم يؤمنون)
ينعه : حال نضجه وإدراكه.
قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين)
قال تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَلِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
كمشكاة : كنور كوة غير نافذ
كوكب دري : مضيء متلأليء صاف
لا شرقية ولا غربية : الشرقية التي تصيبها الشمس إذا أشرقت ولا تصيبها إذا غربت لأن لها ستراً والغريبة العكس .
ومن هنا يتبين لنا مواصفات الزيتون في القرآن الكريم :
إن القرآن الكريم وصف شجرة الزيتون وثمارها وزيتها وبعض منتجاتها بالمواصفات التالية :
1. الزيتون يتشابه أو لا يتشابه مع الخل والعنب وفعلاً تختلف النباتات السابقة من حيث الطبيعة البناتية ، والشكل الظاهري والمواصفات الزهرية ، والنسب غرضه ، ولكن الثابت علمياً أن هذه النباتات غير متشابهة في أشياء كثيرة، ولكن هناك تشابه أيضاً في أشياء أخرى ، فأشجار الرمان والزيتون من النباتات المتشابهة
2. الزيتون شجرة مباركة
3. شجرة الزيتون تنتج الدهن وصبغ للآكلين