الأصل في "الحليب" أنه صفة للبن، وهي فَعِيل بمعنى مَفْعُول، وترى ذلك في العبارات الآتية المأخوذة نصًّا من المعاجم:
1- والخَصِيفُ : اللَّبَنُ الحَلِيبُ يُصَبّ عليه الرّائِبُ
2- يقال : نَبَجْتُ اللَّبَنَ الحَليبَ : إِذا جَدَحْتَه بعُودٍ في طَرَفِه شِبْهُ فَلْكَةٍ حتى يُكَرْفِئ ويَصير ثُمالاً فيُؤكَل به التَّمْرُ يُجْتَحف اجْتِحافاً .
3- الصَّديع : اللبَنُ الحَليبُ وَضَعْتَه فَبَرَدَ فَعَلَتْهُ الدُّوَايَة
4- مُوَقَّفَةُ القَوادِمِ والذُّنابَي ... كأَنَّ سَراتَها الَّلبَنُ الحَلِيبُ
5- وقال أَبو عُبَيْدٍ : إِذا صُبَّ لَبَنٌ حَلِيبٌ على لَبَنٍ حَقِينٍ فهو المُرِضَّةُ والمُرْتَثِئَةُ
ثم شاع استعمال "الْحَلِيب" لقصد اللبن قبل أن يعالج، كما في العبارات الآتية:
والحَلََبُ مُحَرَّكَةً والحَلِيبُ : اللَّبَنُ المَحْلُوبُ
وقيل الحَلََبُ المحلوب من اللَّبن، والحَلِيبُ مَا لم يَتَغَيَّر طعْمه
أما عن البيتين من الشعر فلم يرد إلاّ أولهما في بعض الكتب كـ"حياة الحيوان الكبرى" للدميري، في ترجمة الغراب
والله أعلم