Maxmohamedabdallahali
منذ 12 سنة
يشيع لدينا ممارسة شرب الشابي الأخضر من أجل تحقيق خسارة أفضل في وزن الجسم.
وحقيقة الأمر بأن التوصية بدور الشاي الأخضر في خسارة الوزن هي مبنية على أساس أدلة نظرية فقط تشير إلى دور الشاي الأخضر في تسريع عملية الأيض – أي عملية حرق الطاقة في جسمنا - ولكن الأدلة العلمية لم تثبت هذا الدور إذ إن نتائج البحث العلمي تشير إلى إستناد هذة التوصية على نتائج دراسات قليلة صغيرة الحجم وضعيفة التصميم وأجريت في بيئة تختلف عن بيئتنا ممثلة بتايلاند والصين وهولندا واليابان. وما زلنا بحاجة إلى دراسات أكبر شمولية وأكثر حداثة وأفضل تصميم حتى نتمكن من تأكيد دور الشاي الأخضر في خسارة الوزن. وتتراوح كمية الشاي الأخضر المشار إليها في الدراسات ما بين 3 إلى 11 كوب، وهي كمية غير آمنة فعليا نظرا لإحتواء الشاي الأخضر على مادة الكافيين المنبهة، إلى جانب وجوب سمية محتملة من الزئبق إذ يتوفر في الأسواق العالمية أنواع من الشاي الأخضر تحوي كمية غير آمنة من الزئبق في بعض أنواع الشاي الأخضر.
ولا ينصح بشرب أكثر من كوب من الشاي الأخضر في اليوم لدى النساء اللواتي يخططن للحمل، وكذلك الحوامل والمرضعات، وذلك لأن شرب كميات كبيرة من الشاي الأخضر تفوق نصف لتر يوميا (أي بمعدل يفوق 2 كوب في اليوم) قد يزيد خطر الإصابة بشلل الحبل الشوكي عند الرضع. ومن ناحية غذائية، يحتوي الشاي الأخضر على مادة البوليفينول التي بدورها قد تمنع تحويل حمض الفوليك إلى مادة الفولات الضرورية لنمو وتطور الحبل الشوكي الطبيعي.
ويحتوي الشاي الأخضر على كمية من مادة الكافيين التي تناولها قد يسبب إضطراب في ضربات القلب خاصة ممن يعاني أو تعاني من عدم إنتظام في ضربات القلب. كما أن الشاي الأخضر يتداخل مع بعض الأدوية، خاصة أدوية العلاج النفسي و أدوية زراعة الأعضاء. إضافة لذلك، فإن الشاي الأخضر يحتوي على كمية صغيرة من فيتامين كاف الذي يتعارض مباشرة مع عمل مميعات الدم، وقد يعيق عمل بعض العقاقير المستخدمة في علاج السرطان، لذا فإننا لا ننصح بتناول الشاي الأخضر خلال فترة علاج الأورام السرطانية.
ويصنع الشاي الأخضر من نبتة « كاميليا سينينسيس» حسب ما ورد عن معلومات التصنيع والتحليل الغذائي العالمية. وتتميز نبتة الشاي الأخضر بغناها في مواد مضادة للأكسدة تدعى «البوليفينول،» وهي مواد تمنع التغيير غير المرغوب في خلايا جسمنا الذي بدوره يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، بما فيها أمراض القلب والسرطان. وتشير الدراسات المخبرية – أي الدراسات التي تتم داخل أنابيب مخبرية وفي مختبرات خاصة - إلى أن مادة البوليفينول لها دور كمادة مضادة للأكسدة، ومادة مضادة للسرطان، ومادة مانعة لحدوث الورم، ومادة مضادة للميكروبات، ولكن نتائج الدراسات البشرية لم تثبت هذه الأدوار كما في المختبر.
وتعتبر جميع أنواع الشاي، بما فيها الأسود والأخضر والأبيض، مصدر طبيعي وغني بمادة البوليفينول. وتختلف كمية البوليفينول باختلاف نوع الشاي، ولكنها تتراوح بين 100 ملغم إلى 300 ملغم للكوب الواحد حسب ما ورد عن قاعدة البيانات الغذائية، فمثلا يحتوي الشاي الأسود على 180 ملغم بينما يحتوي الشاي الأخضر على 160 ملغم للكوب. وتختلف كمية البوليفينول باختلاف المصدر وباختلاف كمية الكافيين الموجودة في الشاي إذ يحتوي الشاي الخالي من الكافيين على نسبة أقل من البوليفينول.