ومهما تكن ميول الطفل واختلاف شخصيته عن الآخرين الا أنه يميل الى الاستحواذ على اللعبة التي تروقه وتعجبه في اي مكان يجدها سواء لديه المهم أن يقتنيها..والاختلاف هنا في طريقة التربية والتوجيه ونمط الطفل في التعامل وهذا مايعود بنا الى قولك أنه لايتعلق كل طفل باللعبة ذلك أن تنشئته تحتم عليه التنازل أو التشبث للأسباب التي أوضحتها لك هنا.. طريقة العقاب والثواب ترتكز أيضا على قدرات وشخصية الطفل فحرمانه من اللعب قد تعود لاسباب صحية أو اجتماعية أو دراسية ولم اقصد هذا المعنى الذي وصل اليك لأنني تطرقت الى تعليمه التفريق بين الشعور والفعل عند اساءته الأدب بتصرف ما منه.. وسن التهذيب كما تكرمت تتعلق بمراحله الطفولية ذلك أننا لانقوم المولود كالرضيع كالطفل فلكل مرحلة منها تقويمها المتناسب للسن وطور النمو..
وبخصوصالمكان فإن هناك من الاطفال من يكتفي بمساحة تكفيه مع لعبته المفضلة والتي قد تكون بمقدار الورقة والريشة والقلم لاتتعدى حدودها أو العكس كما أن هناك من الأطفال من يفضل اللعب في حدود محصورة ويمقت المساحات المفتوحة لذا لابد من مراعاة هذه الميول والقدرات الجسدية والعقلية والفئة العمرية أثناء التوجيه اليها.. وهذا هو مايدعونا الى التعامل مع الأطفال في الألعاب من خلال شخصياتهم وتنمية المهارات والقدرات والادراكات..
ومن الملاحظ في مناهج رياض الأطفال هو اعتناؤها في التوجه الى التفاعل مع الأطفال ببرامج تنتمي الى الاستقلالية وروح العمل الجماعي لاستوطان هذه القدرات من الذات التفاعلية ..