Maxmohamedabdallahali
منذ 12 سنة
من بين 90% من البحوث غير التخصصية والتي نجريها عبر محركات البحث الالكترونية نلاحظ جميعا ان اول 20 نتيجة-تقريبا-من نتائج البحث هي نسخة واحدة مكررة لأصل واحد غير معلوم الاب الشرعي له في اغلب الاحوال..
إذ نجدها وعلى طريقة النسخ-لصق؛ مكررة النصوص والصور وانما الاختلاف في اسم المنتدى او الموقع، وقياسا على المثل العربي”تعددت المواقع والمحتوى واحدُ”، وما أعنيه حتماً هو النسخ واللصق بما تحمله الكلمة من معنى, أما ان يكون العنوان واحد وكلا يتناوله بطريقته وبأسلوبه وتحليله الخاص فهذا هو الإثراء بعينه.
هذا الامر دعاني لأطرح هذا السؤال المعنون به الموضوع على رواد المنتدى لنستفيد جميعا من خبرات وافكار الجميع وأقول:
هل نقل المحتوى بكل انواعه بين المواقع العربية إثراء أم إغراق للمحتوى العربي؟
الفريق الاول:
يرى انها إثراء على اعتبار ان لكل موقع رواده ومحبوه والذين قد لا يثقوا في غيره, او لا يتابعوا غيره بالمرة وهذا ما نسميه بالمواقع المفضلة، وبالتالي تحتم علينا ايصال المعلومة لمحبينا وروادنا وان كانت منقولة كما ان هذا الفريق يرى ان المعلومة ليست حكرا على احد ولا ملكا لأحد بل هي ملك للجميع..
الفريق الثاني:
يرى انها إغراق للمحتوى العربي نفسه وللمستخدم العربي ايضا ويتعلل بأسباب منها:
انها استنزاف لجهد ووقت ومال المستخدم إذ يظل يدور في حلقة مفرغة ليحصل على نتيجة واحدة ولكنها مكررة مرات عدة.
انها مدعاة للكسل وتثبيط الهمم والقعود عن البحث والتقصي والتنقيح..
عدم الالتزام بالأمانة العلمية في ابسط صورها, وعدم نسبة الحق لأهله حيث نجد الناس على مشارب ثلاث:
الاول: لايشير للمصدر الام او قد يدعيه لنفسه, وغالبا ما تصادفك عبارة”غير قادر على مشاهدة الروابط لأنك غير مسجل لدينا” وكأنه هو من أنجب وأرضع وفطم..
الثاني: يذيل المقال بعبارة”منقووول لعيونكم”^_^
الثالث: يشير بأن المقال منقول ويضع مصدر النقل ورابطه وهذا قليل..
انها قد تكون وسيلة غير مقصودة ولا مباشرة لطمس الحقائق او لتلميع الباطل؛ فأنا كمستخدم عادي لا استطيع تمييز الحقيقة عن غيرها, ولكنني حينما اجد هذا العدد من المواقع يتكلم عن مادة بحثي اظنها الحقيقة وإن لم تكنها؛
لأن اعتمادي على الكثرة اوقعني في مصيدة نقل المحتوى العربي, فكيف بك اذا علمت ان الكثير ينقل بدون ان يكلف نفسه التحقق والتثبت مما ينقل..
ومن وجهة نظري الشخصية البسيطة ارى ان نقل المحتوى العربي إغراق للمحتوى وللمستخدم وأنه قد آن الاوآن ان يقف هذا النقل عند هذا الحد من الاغراق..