اللون والشفافية :عند معاينة البحر يتبين لنا ان لونه غير متسق بل يتضمن فوارق مابين الأخضر والأزرق الداكن .
وهذا التلون مرهون بدرجة امتصاص الإشعاعات الشمسية الزرقاء والحمراء والصفراء .
وهناك ظواهر أخرى تؤثر كذلك على لون البحر وهي حالة السماء وعمق المياة ودرجات الحرارة والرياح وكميات العلق وغيرها .
وفي عرض البحر ، غالباً مايكون لون البحر داكناً بسبب انعدام العلق ، بينما يكون مخضراً قرب السواحل لنفس السبب.
والبحر الأصفر يستمد لونه من الوحل الأصفر القادم من الجبال الصينية والمحمول عبر النهر الأصفر ، اما البحر الأسود فيرجع لونه الداكن إلى ترسبات المن الوحل الداكن . ويسمى البحر الأحمر كذلك نظراَ لأشتماله على طحالب محمرة . وإلى غاية عمق يتراوح ما بين 20 و5 متر ، يكون ماء البحر شفافاَ حيث بالأمكان مشاهدة القعر وما به من عجائب وكائنات تعيش في الأعماق .
وتتعرض إشعاعات الطيف الشمسي الحمراء للأمتصاص السريع حيث تنقل إلى عمق يصل حوالي 200م وهو الحدّ الذي يكون فيه التركيب اليخضوري ممكناً يسهل معه ظهور النباتات البحرية . اما الإشعاعات الزرقاء والبنفسجية ، ذات الموجات القصيرة ، فتصل إلى أعماق بعيدة تبلغ أحياناً 200م لأنها قليلة الإمتصاص .
ويتكون علق البحر من الأجسام الحية ، الحيوانية والنباتية ، ولذلك فهو في حاجة إلى الضوء لكي يعيش وهو لذلك لايعيش إلا في الطبقات السطحية ولذلك فإن تلوث المياة البحرية غالباً مايفتك بالعديد من الأصناف البحرية المقتاتة بهذا العلق