كتاب الأيام لطه حسين كتاب الأيام من أشهر كُتُب السّيرة الذاتيّة في القرن العشرين للميلاد، والذي صدر ضمن ثلاثة كُتب مُنفصلة، حتّى صدرت طُبعةٌ مُميّزةٌ منه احتوت على الأجزاء الثّلاثة في كتاب واحد.[٤] يتميّز كتاب الأيام في لغته العربيّة الفصيحة المُمتازة، إلى جانب مجموعةٍ من الآراء النّاقدة الخاصّة بطه حسين التي واجه فيها العديد من الأفكار الماضية في حياته؛ في الجزأين الأول والثّاني يغلب السّرد الروائيّ على أحداث كتاب الأيام، أما الجزء الثّالث من الكتاب فيحتوي على مجموعةٍ من الأخبار المُتنوّعة، والتي يُخبر طه حسين القُرّاء عنها، وخصوصاً ما تضمّن تحليلاً للقضايا التي واجهته أثناء فترة دراسته وعمله.[٥] يحتوي أيضاً كتاب الأيام مع السّيرة الذاتيّة لطه حسين على مجموعةٍ من القصص والأحداث التي ترتبطُ بالحداثة الفكريّة التي دعا لها في كافّة مُؤلَّفاته تقريباً، ممّا أدّى إلى مُحاربته من قبل العديد من المُفكّرين التقليديّين، وهذا ما يظهر واضحاً في الجزء الثّاني من الكتاب الذي صرّح فيه طه حسين عن نظرته نحو العلم؛ إذ حاول أن يطلب في أكثر من مَوقف تحقيق نهضةٍ تعليميّةٍ عن طريق استبدال العلوم السّابقة بعلومٍ أكثر حداثةٍ، وهذه من إحدى الأفكار التي اقترحها وأدّت إلى تعزيز الهجوم عليه.[٥] أسلوب طه حسين في كتابه الأيام اعتمد على استخدام ضمير الغائب بشكل كبير؛ إذ قصد من ذلك تجنّب وصف الأشياء التي لم يراها، أو التي لم يتمكن من تخيّلها، ممّا أدّى إلى ظهور العديد من الأوصاف العامّة في الكِتاب، والتي استخدمها بشكل كبير في نصوصه؛ لأنّها ساعدته على تشكيل صورٍ عنها في مُخيّلته بالاعتماد على ما سمعه من الأشخاص المُحيطين به، وظهرت مُعظم تعبيرات طه حسين في الأيام تجريديّة؛ بسبب عدم قدرته على إدراك تفاصيل الأشياء المُحيطة فيه بدقّة، ويُعتبر هذا الشّيء من الخصائص التي تميّز فيها أثناء كتابته للأيام