عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه وذلك بسبب اتشار البدع بين الناس وحرص عمر بن عبد العزير (رض) بتوثيق الاحاديث وجعلها مرجعا الى الناس والقضاء على من يثير البدع بين الناس ومر التوثيق بمرحلتين مهمة وهي : الأولى : كانت العناية بتوثيق الأحاديث - في القرون الثلاثة الأولى - منصبة على رجال الإسناد ، الذين هم الواسطة في النقل . لم يقبل المحدثون المرويات المجردة عن الإسناد - لا سيما بعد ظهور البدع - ولم يكتفوا بعزو الأحاديث إلى ناقليها . بل بحثوا في أحوال هؤلاء الناقلين ، ليتثبتوا من صحة هذه الأخبار بمعارضتها مع مرويات المشهورين بالضبط والإتقان . وقد أثمرت هذه الجهود حصر المرويات ، وجمعها في دواوين ومصنفات متنوعة المناهج والطرق . الثانية : مرحلة الاعتماد على المصنفات التي كتبت في المرحلة الأولى ، والتي أصبحت المصادر المعتمدة في توثيق الأحاديث ، فبعد أن كان العزو أولا إلى الراوي أو شيخه ، أضحت هذه الكتب هي المصادر التي تعزى إليها المرويات . وذلك بعد الاستيثاق من صحة الأصل المعزو إليه . ففي هذه المرحلة أصبح يكتفى أن يقال : هذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ، أو النسائي في سننه مثلا ، دون ذكر لسند البخاري أو النسائي . ثم صارت صفة الأمانة العلمية - التي تتمثل على خير أوجهها في ضبط المنقول ، وسلامته من التحريف ، وتخريجه بنسبته على مصدره - من الصفات اللازمة للمشتغلين بعلم الحديث . بل إن مصطلح التخريج استخدم أول ما استخدم في علم الحديث . ثم توسع الباحثون المتأخرون في استخدامه ، فاستعملوه في تخريج الآيات القرآنية والأقوال المأثورة ، والخطب ، والوصايا ، والشعر ، والأمثال ، والنصوص المقتبسة
مجموع 1 تقييم 5.00